أوغندا تعتذر عن تصريحات قائد جيشها بشأن السودان.. والخرطوم تعلق

رحبت الحكومة السودانية باعتذار أوغندا رسميا عن تصريحات قائد جيشها ونجل الرئيس يوري موسيفيني بـاجتياح الخرطوم.

وفي بيان لها، اليوم الأحد، أفادت وزارة الخارجية السودانية بأنها تُعرب عن ترحيبها باعتذار الحكومة الأوغندية رسميا عن التصريحات التي نُشرت في منصة إكس في 17 ديسمبر/كانون الأول الجاري، باسم قائد قوات الدفاع الأوغندية والتي وصفتها بأنها مؤسفة.

والأربعاء الماضي، طالبت الحكومة السودانية، حكومة أوغندا باعتذار رسمي عن تهديد قائد جيشها موهوزي موسيفيني باجتياح الخرطوم.

وقبلها بيوم، كتب موهوزي موسيفيني، نجل الرئيس الأوغندي، منشورا عبر حسابه على منصة إكس، قائلا “سنتمكن من الاستيلاء على الخرطوم بدعم من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقب تسلمه رئاسة الولايات المتحدة. سوف تنتهي هذه الفوضى في السودان قريبا”، ثم حذف المنشور لاحقا.

وأوضح البيان “شددت وزارة الخارجية الأوغندية، في مذكرة وجهتها لسفارة السودان بكمبالا، أن تلك التعليقات لا تمثل الموقف الرسمي للحكومة الأوغندية، إذ إن ذلك يتم إبلاغه عبر القنوات الدبلوماسية المعروفة، وأن منصة إكس ليست القناة الرسمية لإعلان مواقف الحكومة الأوغندية”.

وتابع بيان الخارجية السودانية “جدّدت وزارة الخارجية الأوغندية التأكيد بالتزام الحكومة اليوغندية بالتعايش السلمي وتقوية العلاقات الثنائية مع السودان، بما في ذلك التعاون لمعالجة تحديات السلم والأمن”.

ومنذ منتصف إبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل، وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.

وتتصاعد دعوات أممية ودولية إلى إنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية دفعت ملايين المواطنين إلى حافة المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.