“أين الرئيس؟”.. أهالي مخيم جنين يشكون من حصار خانق تفرضه السلطة منذ 18 يوما (فيديو)

لا ماء ولا كهرباء

يعيش أهالي مخيم جنين في الضفة الغربية المحتلة ظروفا إنسانية صعبة منذ 18 يومًا بسبب الحصار الأمني الذي فرضته السلطة الفلسطينية على المخيم، حيث يعاني الأهالي من انقطاع خدمات الكهرباء والماء، وتراكم النفايات بشكل يهدد حياتهم وصحتهم.

“نواجه خطر القناصة”

وقال محمد طوباسي، أحد سكان المخيم، للجزيرة مباشر، إنهم يعانون من تراكم النفايات وانقطاع المياه والتيار الكهربائي.

وأضاف “عندما ندخل إلى المخيم، نواجه خطر القناصة المنتشرين على أسطح المباني. منذ يومين، كنت أحاول إدخال تنك ماء إلى المخيم، ولكن قناصة السلطة أطلقوا النار عليّ. حياتي في خطر لكنني أتوكل على الله، فهناك الكثير من الناس بحاجة ماسة للماء”.

“لم تتغير منذ 4 سنوات”

سرحان عرعراوي، أحد الأهالي، قال أيضا للجزيرة مباشر “لم نعش مثل هذه الظروف حتى في زمن الاحتلال. لا ماء، لا كهرباء، والنفايات متكدسة”.

وتابع “الأطفال لا يستطيعون النوم بسبب صوت إطلاق النار المستمر من الجانبين، السلطة والشباب. نحن نعاني هنا منذ 7 أو 8 أيام، وكلما دخل تنك ماء، يُطلق عليه النار.. هذه الحياة لم تتغير منذ 4 سنوات، ونحن تحت رحمة الله”.

“أين الرئيس؟”

وأضافت سماهر أبو ناعسة، وهي من أهالي المخيم كذلك “الوضع الإنساني الذي نعيشه مأساوي. لا كهرباء ولا ماء، وكأننا نعاقب جماعيًّا”.

وتابعت “أين الرئيس وأين المسؤولون؟ الأطفال محرومون من الذهاب إلى المدرسة، وكبار السن الذين يعيشون على أجهزة الأكسجين يعانون. تراكم النفايات يسبب الأمراض للأطفال”.

“نعيش على الأشياء البدائية”

وأشار محمد أبو الكامل، وهو من سكان المخيم، إلى أن المخيم محاصر منذ 18 يومًا، ولا يوجد مدخل مفتوح، موضحا “تكدست النفايات لأن سيارات النفايات ممنوع دخولها. الطواقم الطبية وطواقم الإسعاف ممنوعون من الدخول”.

وأردف “نحن نعيش على الأشياء البدائية، الماء مقطوعة والكهرباء أيضًا. أي تنك ماء يدخل يُطلق عليه النار، والماء من البلدية مقطوعة منذ 60 يومًا بفعل الاحتلال”.

استهداف محولات الكهرباء

ونوّه مصطفى القنيري، أحد الأهالي، للجزيرة مباشر إلى أن محولات الكهرباء التي تُستهدف كلما تم إصلاحها، مضيفًا “تم منع الصلاة في يوم الجمعة والأيام العادية. المنازل وتنكات المياه تُستهدف، ويوجد ضغط كبير على أهالي المخيم”.

وقال “هذا الاستهداف واضح أمام الجميع، ولا نعرف السبب وراءه. حتى الجرحى والمدنيين الذين يصلون إلى المستشفيات يتعرضون للاستهداف”.

وتتواصل منذ أكثر من أسبوعين اشتباكات عنيفة في المخيم بين مقاومين فلسطينيين وأجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، أدت إلى مقتل فلسطينيين، بينهم قائد ميداني في كتيبة جنين وشرطيان، وإصابة آخرين بينهم عناصر من الأجهزة الأمنية الفلسطينية.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان