“المرحلة الثالثة”.. كتيبة جنين تعلن خطوة جديدة في المواجهة مع السلطة الفلسطينية

قالت كتيبة جنين في سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إنها مضطرة إلى الانتقال إلى المرحلة الثالثة من خطة التعامل مع أجهزة الأمن الفلسطينية في مخيم جنين، شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وذكرت كتيبة جنين في بيان، اليوم الأحد، أن خطتها في التعامل مع أجهزة أمن السلطة كانت تتكون من ثلاث مراحل.

المرحلة الأولى

وأوضح البيان أن المرحلة الأولى كانت تتضمن “تفجير العبوات أمام مدرعاتكم وعدم إصابة المصفحات من أجل أن تلتقطوا الإشارة وأن لا تتمادوا”.

وأضافت كتيبة جنين أن أجهزة أمن السلطة لم تفهم “الإشارة جيدا” واتخذت إجراءات مثل “قطع الكهرباء والماء وإطلاق الرصاص المباشر تجاه بيوت أهلنا في المخيم واعتقال الجرحى من المستشفيات بطريقة وحشية وقمع المسيرات السلمية القادمة من خارج المخيم من خلال إطلاق القنابل المسيلة للدموع على الأطفال وكبار السن المتضامنين مع أهل المخيم”.

المرحلة الثانية

وقالت كتيبة جنين إنه نتيجة لكل هذه “الغطرسة”، تم الانتقال إلى المرحلة الثانية التي تمثلت في “إصابة المدرعات في منطقة المقدمة”.

وذكرت أن إصابة مقدمة المدرعة توقع إصابات وليس قتلى، مشيرة إلى ما “حصل قرب عمارة الحدا قبل ثلاثة أيام، عندما قام مقاتلونا بإعطاب مقدمة الآلية بشكل كامل وإصابة كل من كان بداخلها”.

وتابع بيان كتيبة جنين: “ونقولها وبكل صراحة إننا وأمام تعنتكم (أمن السلطة الفلسطينية) ورفضكم لكل الحلول ورفضكم لكل المبادرات عبر رجال الإصلاح ومؤسسات حقوقية ولجان محلية وغيرها فنحن مضطرون إلى أن ننتقل إلى المرحلة الثالثة”.

المرحلة الثالثة

وأوضح البيان أن المرحلة الثالثة تتمثل في “الإصابة المباشرة لعبواتنا لحجرة مصفحات جنودكم الذين جاؤوا لقتلنا ومصادرة سلاحنا سلاح الشهداء”، مضيفا أنه “قد أعذر من أنذر”.

وفي وقت سابق اليوم الأحد، نعت قوات الأمن الفلسطينية “مساعد أول/ ساهر فاروق جمعة ارحيل” من الحرس الرئاسي.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن قوات الأمن أن ساهر فاروق “ارتقى صباح اليوم الأحد، أثناء أداء واجبه الوطني، إثر تعرضه وزملائه لإطلاق نار غادر من قبل الخارجين على القانون” في مخيم جنين.

ونقلت عن بيان للناطق الرسمي لقوى الأمن الفلسطيني العميد أنور رجب أن الحادث أسفر أيضا عن إصابة عنصرين آخرين من أفراد الأجهزة الأمنية.

وأضاف رجب في البيان أن “قوى الأمن وهي تنعى شهيدها البطل، تؤكد أن هذه الجريمة النكراء لن تزيدها إلا إصرارا على ملاحقة الخارجين على القانون، وفرض سيادة القانون، حفاظا على أمن وأمان شعبنا”.

ودعا رجب جميع المواطنين إلى “التعاون مع الأجهزة الأمنية في مواجهة هذه الفئة الضالة، التي تعبث بأمن الوطن واستقراره، مؤكدا أن يد العدالة ستطال كل من تسول له نفسه المساس بحياة أبناء شعبنا”.