تحقيق إسرائيلي يكشف عن ثغرات قاتلة في منظومة المراقبة بفرقة غزة قبل هجوم 7 أكتوبر

أسرار فضحتها “عيون الجيش” النسائية

كتائب القسام خلال معركة طوفان الأقصى
مقاتلون من كتائب القسام خلال معركة طوفان الأقصى (الكتائب)

كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن أن تحقيقا أجرته القيادة العسكرية، أظهر أن مجندات المراقبة في فرقة غزة أبلغن عن نشاط غير عادي لعناصر حركة حماس قرب السياج الحدودي قبل هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إلا أن القيادة الجنوبية اعتبرت التقارير عادية وغير استثنائية ولا تشير إلى استعدادات للهجوم.

وفي ليلة الهجوم، تلقت فرقة غزة تحذيرًا استخباريًّا ووجهت مجندات الرقابة لتمشيط مبانٍ مشتبه فيها في القطاع. ورغم ذلك، تلقى جنود لواء غولاني تعليمات بعدم الاقتراب من السياج الحدودي خوفًا من استهدافهم، وقوبلت التحذيرات على أنها سيناريو بسيط وليست خطرا حقيقيا.

عملية طوفان الأقصى كشفت عن الفشل المفاهيمي لدى دولة الاحتلال إزاء ما تفكر به حماس
نتنياهو (الأوروبية)

ثغرات في منظومة المراقبة

وأوضح التحقيق وجود نقطتي ضعف في خط المراقبة الإسرائيلي على حدود غزة:

  • النقطة الأولى تتعلق بمواقع المراقبة، حيث تم تصنيف موقع نحال عوز ضمن “منطقة تدمير العدو” منذ سنوات. وجمعت حماس معلومات استخبارية كبيرة عن الموقع قبل الهجوم؛ مما مكنها من استهدافه بدقة، وأسفر الهجوم عن مقتل 15 مجندة واختطاف 7 أخريات.
  • أما النقطة الثانية فتتعلق بمناطيد جمع المعلومات في فرقة غزة، حيث تبين أن 2 من بين 5 مناطيد كانا خارج الخدمة أثناء الهجوم؛ مما أثر في قدرات الرصد والاستخبار.

وأكد المتحدث باسم الجيش أن التحقيق في جمع المعلومات الاستخبارية بفرقة غزة هو جزء من تحقيقات أوسع تُجرى لفهم الأحداث المرتبطة بهجوم 7 أكتوبر، مشيرًا إلى أن نتائج التحقيقات سيتم عرضها على الجمهور بعد الانتهاء منها.

وكان تقرير لصحيفة واشنطن بوست قد ذكر في أكتوبر الماضي أن “المراقبات الميدانيات” بالقرب من غزة كنّ من بين الأوائل الذين أطلقوا صفارات الإنذار بشأن استعدادات حماس لشنّ هجوم واسع النطاق.

كما أشار التقرير إلى أنهنّ كنّ أيضًا من بين الأوائل الذين قُتلوا أو اختُطفوا خلال ما وصف لاحقًا بأنه “أحد أكثر الأيام دموية” وأكبر فشل استخباري في تاريخ إسرائيل.

المصدر : الجزيرة مباشر + وسائل إعلام إسرائيلية

إعلان