رياض الأسعد: هذه أبرز تحديات تشكيل الجيش السوري الجديد وخطتنا لمواجهة التوغل الإسرائيلي (شاهد)
نقاط قوة وتحديات يكشفها مؤسس “الجيش السوري الحر” للجزيرة مباشر
![](/wp-content/uploads/2024/12/%D8%AE%D8%BA%D8%B9-1734946682.png?resize=730%2C410&quality=80)
أكد العقيد رياض الأسعد مؤسس “الجيش السوري الحر”، أن هنا بالفعل عددا من التحديات المحتملة التي يمكن أن تواجه تشكيل الجيش السوري الجديد، لكن قوى الثورة السورية لديها القدرات الكاملة لمواجهة هذه التحديات.
طبيعة التحديات
في لقائه مع الجزيرة مباشر، قال الأسعد “قبل الحديث عن التحديات هناك نقاط قوة تجب الإشارة إليها أولًا، أهمها أن كل الفصائل مقتنعة بأنه يجب أن تنضوي تحت مؤسسة عسكرية واحدة، وأن تكون ضمن مؤسسة وزارة الدفاع، وهذا يعطي طمأنينة للشارع، طمأنينة للداخل وللخارج”.
اقرأ أيضا
list of 2 itemsالشرع وفيدان يطلان على دمشق من قمة جبل قاسيون.. وناشطون: مشهد تاريخي (فيديو)
أما عن التحديات الداخلية، فقال الأسعد إن من بينها أن بعض العناصر يمكن أن يرفضوا تسليم أسلحتهم، وقد يطالب بعضهم ببعض المكاسب أو إشراكهم في بعض الأمور، لكن في المقابل هناك نقاط قوة علينا أن نستثمرها، بناء على تواصل مع الفصائل ومع الناس على الأرض بشكل جيد جدًّا.
وأكد الأسعد أن هناك رغبة حقيقية في عدم السماح ببقاء السلاح المنفلت في الشارع، مردفًا “كل الناس لديها رغبة أن يكون هناك مؤسسة حقيقية، لبناء الدولة الجديدة، وإذا كانت التحديات موجودة، فإن تذليل هذه التحديات يرتبط بالشعب، وإذا كانت الثورة قد انتصرت حقيقة، فإن الناس تتطلع إلى بناء الدولة وبناء المؤسسات”.
المساعدات الخارجية
وأضاف الأسعد “لدينا الخبرات نتيجة العمل العسكري الطويل لدى الفصائل، وأصبح لديهم ثقافة عسكرية جيدة ولديهم تدريب جيد ولديهم قدرة جيدة، وقد نحتاج فقط بعض الأشياء اللوجيستية أو بعض الاستشارات، ولكن لدينا القدرة والإمكانيات لتأسيس جيش كمؤسسة، ترتقي لمستوى الدول ومستوى الثورة السورية، وبناء سوريا المستقبل، سوريا الجديدة”.
ما التحديات أمام تشكيل الجيش السوري الجديد؟ pic.twitter.com/eqXU6KQQUf
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) December 22, 2024
تحدي الاقتتال الداخلي
وحول المخاوف من سيناريو العراق وأفغانستان واحتمال وقوعه في سوريا، قال الأسعد إن “سوريا مختلفة، الشعب السوري ثقافته تختلف عن ثقافة الشعوب الأخرى، نحن ليس لدينا طائفية الثورة لم تقم للطائفية، ولذلك لم يكن هناك صراع طائفي كما حدث في العراق”.
وأضاف “نحن اليوم بعد 10 أيام أو 12 يومًا من سقوط النظام إلى الآن لم تتم حادثة انتقام واحدة، لذلك اليوم الجميع منضبط، الجميع اليوم يفهم ويقدر أننا ننتقل من ثورة إلى بناء دولة، والجميع الآن يدعو إلى الوحدة، يدعو إلى التكاتف، يدعو إلى أن يكون هناك له دور في بناء هذه الدولة”.
وتابع “لم تكن هناك خلافات بين الفصائل الآن الموجودة في غرفة عمليات أديرت بشكل جيد جدًّا، الجيش الوطني الآن في الشمال، اليوم تم تسليم معبر باب السلامة إلى الحكومة في دمشق، وهذا يؤكد أن الشعب السوري لا يمكن أن يجنح إلى الاقتتال الداخلي، هذا خط أحمر، والجميع يتطلع إلى بناء المؤسسة العسكرية وبناء الدولة الجديدة لسوريا”.
التوغل الإسرائيلي في سوريا
وعن التوغل الإسرائيلي في سوريا بعد سقوط الأسد، قال الأسعد “هذا تحدٍّ كبير جدًّا، ونشعر بهذا التحدي اليوم نتيجة تدمير المنظومة العسكرية المنهارة (للعصابة الأسدية)، حتى الأسد ساعد في تدمير هذه المنظومة لذلك اليوم هناك تحدٍّ كبير، لأن إسرائيل اقتطعت أجزاء من الأرض السورية إضافة إلى الجولان، وتم قصف كل البنية التحتية العسكرية للشعب السوري”.
وأضاف “لكن بتصميم الشعب سيتم بناء المؤسسة العسكرية بشكل صحيح، وسيتم اللجوء إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن والدول ذات الصلة، حتى تستطيع الضغط على إسرائيل ووقف العدوان على سوريا كبداية، ولكن المرحلة المقبلة سيُطور الجيش السوري نفسه، ويكون مستعدًّا للدفاع عن أرضه وعن شعبه وعن مقدراته”.