سوريا.. الجنرال طلال مخلوف القائد بالحرس الجمهوري يعقد تسوية ويسلّم أسلحته (فيديو)

أجرى اللواء طلال شفيق مخلوف أحد كبار الجنرالات في النظام السوري السابق والقائد السابق لـ”اللواء 105″ في قوات الحرس الجمهوري خلال فترة حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد “عملية تسوية” في أحد المراكز التي فتحتها إدارة العمليات العسكرية التي تولت قيادة البلاد.

وقام مخلوف بتسليم الأسلحة التي كان يمتلكها مثل بقية العسكريين والجنود المحسوبين على النظام السابق الذين خضعوا لهذا الإجراء.

ودعا مخلوف بقية الضباط السابقين إلى عدم الخوف والعودة لخدمة بلدهم.

ومع اندلاع الثورة السورية في عام 2011، كان طلال مخلوف قائدا للواء “105 حرس جمهوري” برتبة عميد.

وقد أدى مخلوف دورا بارزا في قمع الاحتجاجات السلمية وقتل وتعذيب المدنيين المشاركين في المظاهرات السلمية، خاصة في مناطق مثل دوما وحرستا بريف دمشق، وكذلك في نوى بمحافظة درعا.

وورد اسم مخلوف في تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش بعنوان “بأي طريقة: مسؤولية الأفراد والقيادة عن الجرائم ضد الإنسانية في سوريا”، حيث وثقت المنظمة في تقريرها شهادات لمقاتلين من اللواء 105 الذي كان يقوده مخلوف، تفيد بأنه “أمر بإطلاق النار على المتظاهرين العزل”.

تجدر الإشارة إلى أن الإدارة الجديدة في سوريا افتتحت مراكز بمحافظات عدة لتسوية أوضاع أفراد النظام المخلوع من الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية.

وشهد المركزان اللذان خصصتهما إدارة العمليات العسكرية في منطقة المزرعة شرق العاصمة والثاني بمنطقة المزة للتسوية إقبالا كبيرا بعد ساعات من بدء عملهما، السبت الماضي، حيث توافد مئات العسكريين والأمنيين وبعضهم كان يحمل سلاحا لتسليمه.

وقال مسؤول بالمركز إن عملهم يقتصر على تسوية أوضاع أفراد النظام السابق من ضباط وعسكريين، ويتم أخذ كل البيانات الخاصة بهم وتسليمهم بطاقات تسوية بهدف عدم التعرض لهم.

كما شهدت المراكز التي فتحتها إدارة العمليات العسكرية في عموم سوريا إقبالا كبيرا، وصل إلى الآلاف من هؤلاء الأفراد بمحافظة اللاذقية وحدها.

وقالت إدارة العمليات العسكرية إن مركز التسوية في اللاذقية استقبل وحده 10 آلاف من جنود نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد لتسوية أوضاعهم، وقد مُنحوا بطاقات حماية مؤقتة، تخولهم التحرك في البلاد دون التعرض للاعتقال.