أردوغان: نُجري حوارا وثيقا مع أحمد الشرع وهذه غاية إسرائيل من العدوان على الأراضي السورية (فيديو)
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه من الواضح أن “الغاية الكامنة وراء العدوان الإسرائيلي المتزايد على الأراضي السورية هي التعتيم على ثورة السوريين وخنق آمالهم”.
وفي خطاب له، الاثنين، عقب ترؤسه اجتماعا للحكومة في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، قال أردوغان إنه عاجلا أم آجلا ستنسحب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها في سوريا مستغلة الأوضاع، وستكون مجبرة على ذلك.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsخلال مؤتمر صحفي مع فيدان.. الشرع يعلن خطوات إعادة هيكلة الجيش السوري ووزارة الدفاع (فيديو)
سوريا.. إقبال كبير من جنود النظام المخلوع على تسوية أوضاعهم وتسليم أسلحتهم (فيديو)
وزير الخارجية التركي يرد على تصريحات ترامب بشأن “الاستيلاء على سوريا”
وشدَّد على أن تركيا وقفت منذ اللحظة الأولى للأزمة السورية على الجانب الصحيح من التاريخ.
وأكد أن تركيا ستقدم الدعم اللازم للشعب السوري الذي انتصر في حربه ضد “النظام الظالم” ليجعل هذا النصر والنجاح دائمين.
وأعلن أردوغان أن تركيا في حالة حوار وثيق مع قائد الإدارة السورية أحمد الشرع، مشيرا في هذا السياق إلى زيارة رئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن ووزير الخارجية هاكان فيدان إلى دمشق وتفعيل السفارة التركية هناك بسرعة، لافتا إلى أن تركيا وقطر ستدعمان جهود سوريا في تضميد جراحها والوقوف على قدميها من جديد.
وتابع “بإذن الله، إن أصعب الأيام باتت في الماضي، ولم تذهب دماء الشهداء المباركة ولا معاناة الشعب السوري سدى. وإنني على ثقة بأن إخوتنا السوريين الذين أنهوا ظلام البعث الذي دام 61 عاما، سيعيدون بناء وطنهم بتعاونهم ووحدتهم القلبية”.
وأردف “في 8 من ديسمبر/كانون الأول الجاري، بدأ عهد جديد في سوريا مع سقوط النظام في دمشق وهروب الأسد وانهيار نظام البعث الذي استمر 61 عاما، وإن الوضع الجديد الذي أفرزته الثورة السورية أعاد اهتمام وأنظار العالم كله نحو هذا البلد”.
واستطرد “بصفتنا جارة وشقيقة لسوريا، نحن الدولة التي تفهم المرحلة الجديدة وتحللها وتقرؤها بأفضل شكل. وانطلاقا من إيماننا بأن الجدار السليم لا ينهار، وقفنا دائما على الجانب الصحيح من التاريخ منذ اللحظة الأولى لأزمة سوريا”.
وأضاف “اليوم، يمكننا النظر بفخر وثقة ليس فقط في عيون الشعب السوري، بل أيضا في عيون مئات الملايين من إخواننا الذين تشع عيونهم عند سماع اسم تركيا”.
استقرار سوريا ينعكس على المنطقة
وأعرب أردوغان عن اعتقاده أن جيران سوريا أدركوا حقيقة مهمة، هي أن سوريا مستقرة تعني مصدرا للاستقرار والأمن لجميع المنطقة، وأنه عندما تنعم سوريا بالسلام، سيشعر الجميع في المنطقة بالأمان.
وشدَّد على أنه من أجل ذلك، يجب على الجميع أن يتحد ويعمل جنبا إلى جنب لدعم جهود الشعب السوري في التعافي وبناء القدرات، وأن هذا ما يتوقعه وينتظره الشعب السوري من العالم العربي والعالم الإسلامي.
ورحَّب الرئيس التركي بالرسائل التي توجهها الإدارة الجديدة في سوريا بهذا الخصوص.
وأكد أن تركيا لن تحيد عن حماية سلامة أراضي سوريا ووحدتها تحت أي شرط كان.
وفي 8 من ديسمبر الجاري، سيطرت فصائل المعارضة السورية المسلحة على دمشق وقبلها مدن أخرى، مع انسحاب جيش النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 عاما من حكم عائلة الأسد.
وحكم بشار سوريا مدة 24 عاما منذ 17 من يوليو/تموز 2000 خلفا لوالده حافظ الأسد (1971-2000)، وغادر البلاد هو وأفراد أسرته خفية إلى حليفته روسيا، التي أعلنت منحهم حق اللجوء لما عدَّتها “أسبابًا إنسانية”.