حكومة غزة: إسرائيل تقتل عناصر تأمين المساعدات وتسهل سرقتها
قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الثلاثاء، إن إسرائيل تقتل عناصر تأمين المساعدات الإنسانية الواصلة إلى القطاع، وتوفر رعاية كاملة لسرقتها، وذلك من أجل تجويع المدنيين.
وأضاف المكتب في بيان: الاحتلال الإسرائيلي يوفر رعاية كاملة لسرقة المساعدات ويقتل عناصر تأمينها لتجويع المدنيين، ولخلق بيئة اقتصادية خانقة تؤدي إلى غلاء فاحش في الأسعار وفق خطة ممنهجة.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsبالأهازيج والمديح النبوي.. نازحون في شمال غزة يحتفلون بإعلان اتفاق وقف إطلاق النار (فيديو)
كريم خان: إسرائيل لم تحقق بجدية في تهم جرائم الحرب بغزة.. ومذكرات الاعتقال مستمرة
فقد والدته خلال الأسر وحُرم من وداعها.. المقدسي ماهر مطير يزور قبر أبويه فور الإفراج عنه (شاهد)
وأشار البيان إلى أن الاحتلال “يعمل بكل وضوح على توفير الرعاية الكاملة لسرقة المساعدات على يد فئة ضالة وخارجة عن القانون، لتحقيق عدة أهداف منها قتل أكبر عدد ممكن من عناصر تأمين المساعدات وتجويع المدنيين”.
وأوضح المكتب الحكومي أن إسرائيل قتلت منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ما يزيد على 728 شخصا من عناصر وشرطة تأمين المساعدات.
وذكر أن “هذه الجرائم تساهم بشكل فاعل في سياسة رفع أسعار ما بقي من سلع وبضائع في الأسواق وفق خطة ممنهجة وواضحة”.
وأدان المكتب الحكومي “الجريمة الإسرائيلية برعاية وتسهيل سرقة المساعدات ومنع وصولها إلى المدنيين والنازحين وقتل عناصر تأمينها، منددا بـاستمرار خطة تجويع المدنيين”.
وطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والإنسانية “بالتدخل العاجل والضغط على الاحتلال لضمان تدفق المساعدات دون أي عوائق، وزيادة عددها للقضاء على سياسة التجويع الممنهجة”.
استهداف قوافل المساعدات
واستهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس الاثنين عناصر تأمين مساعدات في مدينة دير البلح وسط القطاع؛ مما أسفر عن استشهاد 4 منهم، كما قصف الأحد مركبة تقل عناصر تأمين مساعدات؛ فاستشهد 5 منهم.
وفي 3 ديسمبر/كانون الأول الجاري، قال المكتب الحكومي إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ينسق مع عصابات محلية لسرقة المساعدات الشحيحة الواصلة إلى قطاع غزة.
ونقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية في 11 أغسطس/آب الماضي، عن مصادر في منظمات إغاثية دولية عاملة بغزة لم تسمّها، قولها إن الجيش الإسرائيلي يسمح لمسلحين بنهب شاحنات المساعدات بغزة وابتزاز أموال حماية من سائقيها.
وأضافت المصادر أن المسلحين نهبوا قسما كبيرا من شحنات المساعدات التي دخلت غزة عبر معبر كرم أبو سالم.
وأكدت الصحيفة أن عمليات النهب ممنهجة ويغض الجيش الطرف عنها، وبما أن منظمات إغاثية ترفض دفع أموال حماية، فغالبا ما تنتهي المساعدات في مستودعات تابعة للجيش.
واستفحلت المجاعة في معظم مناطق قطاع غزة جراء الحصار الإسرائيلي، ولا سيما في الشمال إثر الإمعان في الإبادة والتجويع لإجبار الفلسطينيين على النزوح جنوبا.
وحوّلت إسرائيل قطاع غزة إلى أكبر سجن بالعالم، إذ تحاصره للعام الـ18على التوالي، وأجبرت حرب الإبادة التي تشنها على القطاع منذ الـ7 من أكتوبر/تشرين الأول 2023 نحو مليونين من مواطني القطاع البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع مأساوية مع شحّ شديد متعمد في الغذاء والماء والدواء.