مسيحيو سوريا يحتفلون بأول “عيد ميلاد” بعد سقوط نظام بشار الأسد (فيديو)
زيَّن مسيحيو سوريا الشوارع بالأضواء حيث يواصلون، اليوم الثلاثاء، في العاصمة دمشق تحضيراتهم لاحتفالات عيد الميلاد ورأس السنة، وسط تفاؤلهم بالتخلص من حكم رئيس النظام المخلوع بشار الأسد، وآمالهم في تعزيز الوحدة الاجتماعية عقب سقوط النظام.
ومع عودة الحياة إلى طبيعتها بعد الإطاحة بنظام البعث، زيَّن المسيحيون شوارع العاصمة استعدادًا للاحتفال بعيد الميلاد الموافق 25 من ديسمبر/كانون الأول.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsتعرف على أعضاء الحكومة السورية الجديدة (فيديو)
حفار قبور يكشف كيف أجبره نظام الأسد على دفن معتقلين بمقابر جماعية في حمص (فيديو)
وزير الداخلية التركي يعلن عدد السوريين الذين عادوا إلى بلادهم منذ سقوط الأسد
وشهد سوق عيد الميلاد وضع شجرة ميلاد مزينة بالأضواء، وإقامة فعاليات مختلفة لكل الفئات العمرية، حيث يحتفل الناس بعيد الميلاد بحفلات موسيقية تُؤدى فيها أغنيات سورية وأهازيج الثورة.
وعمَّت الاحتفالات شوارع دمشق وبخاصة في حي باب توما ذي الغالبية المسيحية، كما بدت مظاهر الاحتفال ظاهرة في حلب وحمص وحماة.
في حي باب توما، أنار يامن بسمار (45 عامًا) مقهاه بـ5000 مصباح صغير للفت نظر الزبائن وتشجيعهم على الدخول. وعلى وقع موسيقى ميلادية، يدعو المارة إلى الدخول والاحتفال بموسم الاعياد.
سوريا لكل السوريين
وقال محافظ دمشق ماهر مروان إدلبي إن الشعب السوري كله “يد واحدة، وسنحافظ على تماسك المجتمع السوري”.
وفي تصريحات للجزيرة مباشر، أضاف “نشارك الأهالي في احتفالاتهم لنُشعرهم بأننا يد واحدة”.
وأكد إدلبي “نقف على مسافة واحدة من جميع مكونات الشعب السوري، وليست لدينا توجهات طائفية”.
وتابع “السلطة البائدة صنعت حاجزًا منع الشعب من التعبير عن رأيه، وسجن صيدنايا خير شاهد على ذلك”.
وأشار إلى أن الأيام المقبلة ستشهد تحسنًا في إمدادات الكهرباء، بعد أن عقدت الإدارة الجديدة مذكرات تفاهم مع دول صديقة بشأن التزود بالطاقة.
وشدَّد محافظ دمشق على أن النصر الذي تحقق هو لجميع السوريين، لافتًا إلى أن هناك فجوة ثقة بين الشعب ومؤسسات الدولة صنعها النظام البائد.
وفي أول عظة له بعد وصول السلطة الجديدة إلى دمشق، قال بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر إن “الضامن الأول والأخير هو الدستور”، داعيًا إلى أن “تكون عملية صياغة الدستور عملية وطنية شاملة وجامعة” لكل المكونات التي تشكل النسيج السوري.
وكان عدد المسيحيين في سوريا يتجاوز المليون قبل اندلاع الثورة عام 2011، ثم تراجع مع موجات الهجرة واللجوء تباعًا.
ويقدّر الخبير في الشأن السوري فابريس بالانش أن عدد المسيحيين المتبقين في سوريا اليوم يرواح بين 200 ألف و300 ألف شخص.
وكان قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع قد وجَّه رسائل طمأنة إلى الأقليات، بينها المسيحية، مع تقدُّم قواته سريعًا وصولًا الى دمشق.