“الله أكبر.. نموت ولا نتجند”.. يهود حريديم يتظاهرون رفضا للخدمة بجيش الاحتلال (فيديو)
أغلق يهود متدينون (حريديم)، مساء الثلاثاء، شارعًا رئيسيًّا بمدينة بني براك المتاخمة لتل أبيب وسط إسرائيل، احتجاجًا على أوامر التجنيد في جيش الاحتلال الموجهة إليهم.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت (خاصة) أن عشرات المتظاهرين من “الحريديم” أغلقوا شارع غابوتنسكي، الذي يربط بني براك بمدينتي رمات غان وبتاح تكفا.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsغزة.. قوات الاحتلال تُخلي المستشفى الإندونيسي بالقوة
الأونروا: إسرائيل تقتل طفلا كل ساعة في غزة
“ضرباتنا ستبقى مستمرة”.. المقاومة تدك موقعا استراتيجيا لجيش الاحتلال في نتساريم (شاهد)
وتمكن المتظاهرون من إغلاق هذا الشارع بعد أن أصدروا إعلانًا مضللًا في وقت سابق، أفاد بنيتهم إغلاق الطريق رقم 4، مما دفع قوات الشرطة إلى التوجه في البداية إلى الموقع الخطأ.
وردد المتظاهرون، الذي افترشوا الشارع معرقلين حركة المرور، هتافات رافضة للتجنيد في الجيش، من بينها “الله أكبر، نموت ولا نتجند.. أوامر التجنيد أوامر تدمير”.
يهتفون "الله أكبر".. اليهود #الحريديم يتظاهرن ضد قرار التجنيد #الجزيرة_مباشر pic.twitter.com/8la5I6xEh8
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) December 24, 2024
وعندما حاول أفراد من الشرطة فتح الشارع بالقوة، هتف المتظاهرون في وجوههم “أنتم عرب” و”أنتم نازيون”، وفقًا للصحيفة.
ووصفت الشرطة الإسرائيلية المظاهرة بأنها غير قانونية، مشيرة إلى أن الضباط عملوا على توجيه حركة المرور إلى طرق بديلة وتفريق المتظاهرين بالقوة.
وقالت في بيان “تَعُد شرطة إسرائيل الحق في الاحتجاج حجر الزاوية في دولة ديمقراطية، لكنها لن تسمح بأعمال شغب أو الإضرار بحرية التنقل والسلامة العامة”.
وحسب يديعوت أحرونوت، ينتمي المتظاهرون إلى جماعة متشددة يتزعمها الحاخام تسفي فريدمان، المعروف بمواقفه المتطرفة داخل طائفة الحريديم.
ووفقًا للصحيفة، فإن 330 شابًّا من بين 3 آلاف شاب حريدي استُدعوا إلى الخدمة العسكرية منذ يوليو/تموز الماضي، ذهبوا إلى مكاتب التجنيد، بينما التحق 59 منهم فقط بالخدمة.
وعُدَّ 1600 من هؤلاء الشبان فارّين من الخدمة العسكرية، وصدرت أوامر اعتقال بحق بعضهم.
وفي يونيو/حزيران الماضي، أصدرت المحكمة العليا (أعلى هيئة قضائية في إسرائيل) قرارًا يُلزم الحريديم بالتجنيد، ويمنع تقديم المساعدات المالية للمؤسسات الدينية التي يرفض طلابها الخدمة العسكرية.
ويشكل الحريديم نحو 13% من سكان إسرائيل البالغ تعدادهم نحو 10 ملايين نسمة، ويرفض هؤلاء الخدمة بالجيش بحجة تكريس حياتهم لدراسة التوراة، ويرون أن الاندماج في العالم العلماني يهدد هويتهم الدينية واستمرارية مجتمعهم.