باحث: هذه أبرز التحديات التي تواجه توحيد الفصائل المسلحة في سوريا (فيديو)

بعد الإعلان عن اندماج الفصائل المسلحة تحت مظلة وزارة الدفاع

قال الباحث في شؤون الحركات الإسلامية المسلحة حسن أبو هنية، إن هناك تحديات تواجه عملية توحيد الفصائل المسلحة في سوريا.

غياب التجانس

وأضاف أبو هنية للجزيرة مباشر، أن أبرز هذه التحديات، تتمثل في غياب التجانس الفكري والأيدولوجي والاستراتيجي بين هذه الفصائل.

وأمس الثلاثاء، أعلنت القيادة العامة الجديدة في سوريا، أن الفصائل المسلحة اتفقت على حل نفسها والاندماج تحت مظلة وزارة الدفاع عقب اجتماع قادتها مع قائد الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع.

وقال رئيس الوزراء محمد البشير الأسبوع الماضي إن وزارة الدفاع سيعاد تشكيلها لتشمل الفصائل التي كانت جزءا من المعارضة في السابق والضباط المنشقين عن الجيش خلال حكم بشار الأسد.

فصائل غابت عن الاجتماع

وأشار أبو هنية إلى أن بعض الفصائل غابت عن الاجتماع الذي عقده الشرع، مشيرًا إلى أن بعضها ينضوي تحت راية الجيش الوطني الذي يعمل تحت رعاية تركيا، مثل فرقة الحمزات، وفرقة العمشات، وفرقة السلطان مراد.

كما غابت فصائل عاملة في الجبهة الجنوبية، مثل الفيلق الخامس بقيادة أحمد العودة. بالإضافة إلى الغياب الأكبر، والمتمثل في قوات سوريا الديمقراطية الكردية، التي تسيطر على شمال شرق البلاد، وكذلك جيش سوريا الحرة المرتبط بقاعدة التنف الأمريكية، ومجموعات العشائر في هذه المنطقة، بحسب أبو هنية.

وأكد أبو هنية أن الاختلافات الفكرية موجودة حتى على المستوى الداخلي في هيئة تحرير الشام التي يقودها أحمد الشرع، فمع الوقت ستظهر بعض التباينات، خصوصا داخل الجهازين الأمني والعسكري.

التحدي الأكبر

أما المشكلة الأكبر، وفقا لأبو هنية، فهي الارتباطات الخارجية لبعض هذه الفصائل، مثل الرعاية الأمريكية لقوات سوريا الديمقراطية، والتركية للجيش الوطني، وارتباط الجبهة الوطنية بما يسمى “غرفة الموك” التي تديرها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والأردن وبعض دول الخليج.

وبالتالي إذا كانت لدى بعض هذه القوى رغبات متعارضة، فإن ذلك قد يؤدي -بحسب أبو هنية- إلى دخول البلاد في سيناريوهات سيئة، خاصة أن النظام المخلوع خرّب كافة مؤسسات الدولة.

كما دعا أبو هنية إلى خفض مستوى التطلعات، والابتعاد عن التصوّرات المثالية الحالمة، والتركيز على حالة الأمان الحالية التي لم يعشها السوريون لأكثر من نصف قرن.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان