بعد تصريحات خامنئي.. وزير خارجية سوريا الجديد يحذر إيران
حذر وزير الخارجية السوري الجديد أسعد حسن الشيباني، مساء الثلاثاء، إيران من “بث الفوضى” في بلاده.
وفي منشور له عبر حسابه بمنصة إكس، كتب الشيباني “يجب على إيران احترام إرادة الشعب السوري وسيادة البلاد وسلامته، ونحذرهم من بث الفوضى في سوريا، ونحمّلهم كذلك تداعيات التصريحات الأخيرة”.
يجب على #إيران احترام إرادة الشعب السوري وسيادة البلاد وسلامته، ونحذرهم من بث الفوضى في سوريا ونحملهم كذلك تداعيات التصريحات الأخيرة.
— أسعد حسن الشيباني (@Asaad_Shaibani) December 24, 2024
اقرأ أيضا
list of 4 itemsمن مدافع شرس إلى ناقد لاذع.. بشار الجعفري يعترف من موسكو بأن الأسد رهن سوريا للمافيا والفساد (شاهد)
أحمد الشرع يلتقي وفدا لبنانيا برئاسة وليد جنبلاط في دمشق.. هذا أبرز ما جاء فيه (شاهد)
أحمد الشرع يلتقي وفدا أمريكيا في دمشق.. ومصدر يكشف تفاصيل المناقشات
خامنئي يتوقع ظهور مقاومة جديدة في سوريا
والاثنين، قال المرشد الإيراني علي خامنئي إنه ليس لإيران “قوات بالوكالة” في الشرق الأوسط ولا تحتاج إليها لاستهداف “العدو”، وذلك بعدما تلقى حزب الله -أحد حلفاء طهران- سلسلة ضربات خلال الأشهر الماضية من جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وقبل أسبوعين، سقط حكم المخلوع بشار الأسد في سوريا، التي كانت تنظر إليها طهران بأنها حلقة إمداد أساسية في ما يُعرف بـ”محور المقاومة” بقيادتها في المنطقة.
وكانت إيران الداعم الإقليمي الرئيسي لنظام الأسد، الذي أطاحت به فصائل سورية في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وتوقع خامنئي ما سمّاه “تجدُّد المقاومة” من جانب سوريين ضد الهياكل القيادية الجديدة في البلاد بعد الإطاحة بالأسد وفراره إلى روسيا.
وقال خامنئي خلال احتفال ديني في طهران “نتوقع تشكيل مجموعة (مقاومة) جديدة”.
وحسب وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا)، قال خامنئي “الشباب السوري على وجه الخصوص سيقاوم أولئك الذين طالما عملوا على تقويض أمن بلادهم ومستقبلهم”.
وأضاف “ستظهر مجموعة من الشرفاء الأقوياء” في سوريا، مشيرًا إلى أنه “ليس لدى الشباب السوري ما يخسره”.
لا اتصالات بين طهران والإدارة الجديدة في سوريا
بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إنه لا يوجد أي اتصال مباشر بين حكومة طهران والإدارة السورية الجديدة بقيادة أحمد الشرع.
وزعم بقائي، في مؤتمر صحفي، أن الوجود الإيراني (العسكري) السابق في سوريا كان هدفه مكافحة الإرهاب، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).
وتابع أن بلاده تبادلت الآراء مع تركيا بخصوص سوريا، مضيفًا أن “لكل طرف مرتبط بتطورات المنطقة وسوريا روايته الخاصة للأحداث، ولكن ليس من الضروري أن نقبل كل هذه الروايات”.
وأضاف أنه لم يعد هناك أي مواطن إيراني في سوريا بعد التطورات الأخيرة، وأن طهران توصي مواطنيها بعدم الذهاب إلى سوريا بسبب الوضع الغامض هناك.
وأردف بقائي “غادر دبلوماسيونا ومستشارونا العسكريون سوريا، ولا أعتقد أن هناك أي مواطنين إيرانيين في سوريا في الوقت الحالي”.
ويُنظر إلى سقوط الأسد وتولّي تحالف من فصائل معارضة بزعامة هيئة تحرير الشام، الإدارة الجديدة في سوريا، بأنه انتكاسة لإيران التي نسجت علاقات وثيقة مع دمشق منذ عقود خلال عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد.