جمعية إسرائيلية تلجأ إلى القضاء لوقف استهداف مستشفى كمال عدوان شمالي غزة
شهادات مؤلمة وأضرار مميتة
طالبت جمعية حقوقية إسرائيلية، اليوم الأربعاء، بوقف الهجمات المستمرة من قبل الجيش الإسرائيلي على مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة، وتوفير ممر آمن للمساعدات الإنسانية.
وقالت جمعية أطباء لحقوق الإنسان (وهي جمعية غير حكومية) في بيان مكتوب إنها قدمت التماسا إلى المحكمة الإسرائيلية العليا تطالب فيه بالوقف الفوري للهجمات المستمرة على مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsجيروزاليم بوست: هكذا أثبت القتال الأخير في بيت حانون أن حماس لم تُهزم بعد
رغم أنباء الهدنة.. انفجار هائل يهز غزة والاحتلال يضرب المدنيين بالأباتشي والرشاشات الثقيلة (شاهد)
مع تواتر الأنباء عن صفقة محتملة.. هذه أمنيات أهالي غزة بعد وقف الحرب (فيديو)
وشددت الجمعية، على ضرورة توفير ممر إنساني آمن لنقل الوقود والأدوية والمعدات الطبية إلى المستشفى، إضافة إلى تأمين عمليات إجلاء آمنة للمرضى والطواقم الطبية منه وإليه.
شهادات مؤلمة وأضرار مميتة
وأضافت “أشار الالتماس، الذي قدم بواسطة المحامي تمير بلانك، إلى شهادات مؤلمة حول الأضرار المميتة التي لحقت بالمستشفى وطواقمه خلال العام الماضي جراء القتال في قطاع غزة“.
وتابعت الجمعية “منذ أكتوبر/تشرين الأول 2024، عندما اشتدت الهجمات الإسرائيلية على شمال القطاع، تعرض مستشفى كمال عدوان للقصف بشكل متكرر؛ مما تسبب في وفاة مرضى وأفراد من الطاقم الطبي وألحق أضرارًا بالغة بالبنية التحتية والمعدات الطبية الحيوية”.
ولفتت إلى أن مستشفى كمال عدوان منشأة حيوية لسكان شمال القطاع، حيث تشير التقديرات إلى أن ما بين 65 ألفا و75 ألف شخص يقطنون المنطقة حاليا دون أي وصول إلى الخدمات الطبية الأساسية.
وقالت الجمعية “في الأسابيع الأخيرة، يعاني هذا الجزء من القطاع من نقص حاد في المعدات الطبية والوقود والغذاء؛ مما أدى إلى تدهور الرعاية الصحية، خاصة للأطفال والرضع الذين يعانون من سوء التغذية”.
وأضافت “إخلاء مستشفى كمال عدوان ترك آلاف السكان في شمال قطاع غزة دون أي رعاية طبية للمرضى والمصابين”.
وأشارت إلى أن المصابين الموجودين في المستشفى لا يستطيعون مغادرته بأمان جراء استمرار إطلاق النار في المنطقة، وعرقلة وصول سيارات الإسعاف إلى المستشفى وخروجها منه بأمان.
عواقب وخيمة
وأشارت جمعية “أطباء لحقوق الإنسان” إلى أن العواقب الوخيمة للهجمات المتواصلة على مستشفى كمال عدوان تتجلى في الأضرار البالغة التي لحقت بالبنية التحتية الطبية، وفي وفاة المرضى وأفراد الطواقم الطبية، إضافة إلى حرمان السكان من الوصول إلى الخدمات الحيوية.
وقالت “تفرض الالتزامات الدولية على إسرائيل ضمان سلامة وأمن المرضى، الطواقم الطبية، والمنشآت الصحية، حتى أثناء فترات النزاع”.
وأقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، على تفجير روبوتين مفخخين بمحيط مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة.
وقال مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية في بيان أول أمس الاثنين “بالأمس (الأحد) وبشكل مفاجئ، اقتربت الدبابات والجرافات من البوابة الغربية للمستشفى تحت نيران كثيفة موجهة نحو المستشفى وأقسامها”.
وأضاف أن بعض الرصاص اخترق وحدة العناية المركزة، وقسم الولادة، وقسم الجراحة المتخصصة، بعدما تم نقل المرضى إلى ممرات المستشفى.
وبعد أيام من بدء العملية العسكرية الإسرائيلية المتواصلة بمحافظة الشمال، أصيب مستشفى كمال عدوان ومحيطه باستهداف إسرائيلي بالقذائف والنيران، إلى جانب فرض حصار مشدد عليه، تارة بآليات الجيش الإسرائيلي، وتارة أخرى بنيران مسيّراته.
وفي 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، اجتاح الجيش الإسرائيلي مجددا شمال قطاع غزة بذريعة منع حركة حماس من استعادة السيطرة. ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتحويلها إلى منطقة عازلة بعد تهجيرهم منها تحت وطأة قصف دموي ومنع إدخال الغذاء والماء والدواء.