المقابر الجماعية.. آمال أهالي سوريا تتحول من البحث عن أحياء إلى تحديد هويات الرفات (فيديو)

بقايا عظمية في أكياس وخنادق بها جثث مغطاة بكتل إسمنتية

بعد انقطاع أمل خروج أحياء من سجون ومعتقلات نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، توجهت أنظار عائلات المفقودين والمغيبين قسريا إلى البحث عن أبنائهم في المقابر الجماعية المكتشفة مؤخرا في مناطق قريبة من مراكز ومواقع عسكرية تتبع لأجهزة النظام السابق.

وكانت فرق الدفاع المدني السوري قد انتشلت في 17 ديسمبر/كانون الأول الجاري رفات 7 جثث.

“بقايا عظمية في أكياس”

وقال عبد الحميد السوسي من الدفاع المدني السوري من أمام المقبرة “في هذه المقبرة المفتوحة، وجدنا سبع جثث، كلها بقايا عظمية. كانت موضوعة في أكياس، بعضها مكتوب عليها أسماء وأرقام”.

وأضاف أن عدد المقابر المكتشفة في جميع أنحاء سوريا صادم، حيث يحتوي العديد منها على عشرات الجثث؛ مما يجعل من الصعب تقدير العدد الإجمالي للضحايا.

واكتشفت مقبرة جماعية قرب منطقة القطيفة (تبعد عن دمشق 40 كيلومتر)، تقدر منظمات حقوقية أن عدد الجثث فيها يصل إلى أكثر من 100 ألف جثة، تضم رفات معتقلين قضوا تحت التعذيب، أو أُعدموا ميدانيا بين عامي 2011 و2018.

مقابر جماعية وأرقام صادمة

كما عثر الأهالي على مقبرة جماعية في منطقة الحسينية بريف دمشق تضم نحو 150 قبرا جماعيا بعمق 20 مترا. وتحتوي على رفات نحو 75 شخصا تعود لجثث معتقلين قُتلوا جراء التعذيب بين عامي 2012 و2016.

واكتشفت مقبرة جماعية قرب جسر بغداد شمال دمشق تبلغ مساحتها قرابة 5 آلاف متر مربع، وتضم خنادق متوازية وضعت الجثث فيها وغطت بكتل إسمنتية.

وفي بلدة أزرع التي تبعد 28 كيلومترا إلى الشمال من محافظة درعا، عُثر على مقبرة جماعية واستخرج منها الأهالي جثامين 30 شخصا بينهم أطفال ونساء ومسنّون.

وتؤكد شهادات الأهالي أن معظم المدفونين في المقبرة الجماعية بأزرع، قُتلوا نتيجة طلق ناري في الرأس وبعضهم حرقًا.

وجرت في السجون والمعتقلات بعد سقوط النظام السابق عمليات بحث عشوائي وفوضى عارمة، تسببت في إتلاف وضياع كثير من الوثائق الضرورية التي تساهم في تحديد هوية المعتقلين والمفقودين.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان