سيلا الفصيح.. رضيعة في غزة لم يحتمل قلبها “شدة البرد” في خيمة النزوح (فيديو)
عمرها أسبوعان
توفيت الرضيعة الفلسطينية سيلا محمود الفصيح، وعمرها أسبوعان، اليوم الأربعاء، متأثرة بشدّة البرد في خيمة نزوح بمنطقة المواصي غرب مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، حسبما أفادت عائلتها.
وروى محمود الفصيح، والد الرضيعة، كيف استيقظ هو وزوجته من النوم على فاجعة تجمد ابنتهم التي لا يتخطى عمرها 14 يوما بسبب البرد.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsجيش الاحتلال يواصل عمليته العسكرية الموسعة في جنين
صاحب المنزل الذي استشهد به السنوار: البيت تحول لمزار واستشهاد أبو إبراهيم فيه شرف لنا (فيديو)
“رمونا من الباص”.. دانيا حناتشة تكشف انتهاكات الاحتلال للأسيرات حتى اللحظات الأخيرة (فيديو)
وقال محمود الفصيح، وهو يحمل ابنتها الشهيدة، للجزيرة مباشر: “من البرد البنت صحيت في الليل أمها رضعتها، وفي الصباح صحينا نرضعها لقيناها زرقا، وعاضة على لسانها من البرد، والدم صار ينزل من فمها وأنفها، ووقف عندها القلب من البرد”.
من جهته، أوضح رئيس قسم الأطفال في مجمع ناصر، أحمد الفرا، كيف توفيت سيلا، قائلا: “نقف أمام إحدى مآسي هذه الحرب الظالمة، هذه الطفلة البريئة عمرها أسبوعان، ولم تكن تعاني من أي مرض، وكانت بصحة جيدة وولادتها طبيعية، لكن نظرا للبرد القارس في الخيام انخفضت حرارتها بشدة وتوقفت أجهزتها الحيوية وفارقت الحياة”.
وفاة طفلة رضيعة داخل خيمتها في خان يونس بجنوب قطاع #غزة جراء البرد القارس.
والد الطفلة "سيلا محمود الفصيح" قال إن الرضيعة البالغة من العمر أسبوعين توفيت جراء برد الخيمة ولم تكن تعاني من أية مشاكل صحية.#الجزيرة_مباشر #فلسطين pic.twitter.com/QSgMuWwBEf
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) December 25, 2024
وأشار الطبيب إلى أن حالة سيلا ليست الأولى من نوعها هذا الشتاء، مضيفا: “الأطفال الرضع لا يتحملون درجات الحرارة المنخفضة ولا يعقل أن يكونوا في خيام بالعراء. للأسف يوم أمس أيضا وصلت حالتين بنفس الشكل والصورة لأطفال رضع، أحدهما عمره 3 أيام والثاني 29 يوما”.
“قلبها توقف من البرد”
وأضاف أنهم توجهوا بها إلى عيادة تتبع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، ليبلغه الأطباء هناك أن قلب الطفلة توقف من البرد.
وأشار إلى أنهم يعيشون أوضاعا مأساوية داخل خيمة من القماش لا تصلح للسكن، وينامون على الرمال الباردة دون وجود فراش أو مستلزمات تقيهم برد الشتاء.
وتعقيبًا على ذلك، قال رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان رامي عبده، في منشور على إكس، إن الرضيعة سيلا محمود الفصيح تجمدت من برد الخيام في مواصي خان يونس وفارقت الحياة.
الرضيعة "سيلا محمود الفصيح" تجمدت من برد الخيام في مواصي خانيونس وفارقت الحياة.#غزة pic.twitter.com/2fsMJGJrsb
— Ramy Abdu| رامي عبده (@RamAbdu) December 25, 2024
والمواصي مناطق رملية تمتد على طول الخط الساحلي من جنوب غرب دير البلح (وسط القطاع) مرورا بجنوب غرب خان يونس حتى غرب رفح.
ويشكو النازحون في هذه المنطقة المفتوحة المطلة مباشرة على البحر الأبيض المتوسط من الأجواء الباردة جدا خلال فصل الشتاء.
وقال بعض النازحين إنهم تأثروا من حالة البرد القارس داخل خيام النزوح، إذ تسببت لبعضهم في آلام بالعظام، كما أصابت آخرين بنزيف في الأنوف.
ويعاني النازحون داخل الخيام المصنوعة من القماش والنايلون من ظروف معيشية قاسية جراء شحّ مستلزمات الحياة الأساسية والملابس والفراش والأغطية، الذي يتفاقم في فصل الشتاء.
والد الطفلة سيلا الفصيح يتحدث عن وفاتها جراء موجة برد قارس تمر على النازحين الفلسطينيين في قطاع غزة #حرب_غزة #فيديو pic.twitter.com/OIhwOp2LH2
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) December 25, 2024