مصابون في مستشفيات شمال غزة: القذائف كانت تضربنا داخل الغرف (فيديو)

“كل يوم كنا نعيش مئة موتة”

روى مرضى ومصابون بنيران الاحتلال الإسرائيلي في المستشفى الإندونيسي ومستشفى كمال عدوان معاناتهم بعدما قضوا أسابيع طويلة تحت حصار الاحتلال للمستشفيات التي تعد الملجأ الوحيد لهم شمالي غزة، حيث نقل هؤلاء إلى مجمع الشفاء الطبي لاستكمال علاجهم.

“تضربنا داخل الغرف”

وقالت أم يوسف أبو ركبة للجزيرة مباشر “حاصرتنا الدبابات في المستشفى والقذائف، كانت تضربنا داخل الغرف. أصيبت ابنتي في رأسها وابن ابني، وأنا أصبت في يدي وأذني وساقي، رأيت الجرحى يخرجون مشيًا على الأقدام من المستشفى إلى غزة بدون إسعاف. كل يوم كنا نعيش مئة موتة وسط أصوات القذائف والدمار”.

كما أشارت أم عايش الترامسي إلى تفاصيل إصابتها بنيران الاحتلال الذي استخدم “روبوتات” لاستهدافهم، مضيفة “الطلقات دخلت من الشبابيك، وأصبحنا نجلس في الممرات من شدة الخوف. حتى الحمام الذي احتمينا فيه انهار علينا، وأطلقوا روبوت وفجروه داخل المبنى، ما أصاب عيني بالشظايا والزجاج”.

وتابعت أم عايش عن وحشية الاحتلال الذي قطع مقومات الحياة عن النازحين في مستشفيات الشمال المحاصرة، قائلة “بقينا محاصرين شهرين ونصف في (المستشفى) الإندونيسي، لا خبز ولا ماء صالح للشرب. الممرضين اللي طلعوا يأمنوا المياه لنا طخوا عليهم، بدهم يقتلوهم عشان إحنا يقتلونا ويقتلوا كل شي”.

نور سليمان، طفلة كانت تستلقي على سرير في المستشفى الإندونيسي بعدما أصابها الاحتلال بنيرانه التي كانت تطلق عليهم يوميا دون توقف بحسب قولها، أوضحت أنها أصيبت بكسر بالحوض وبعدها نقلت من مستشفى العودة إلى المستشفى الإندونيسي، والآن هي ذاهبة إلى مجمع الشفاء الطبي للعلاج.

فرز المرضى

وفي المقابل، تحدّث أحد أطباء مجمع الشفاء الطبي للجزيرة مباشر عن وصول أعداد كبيرة من المرضى من مستشفيي الإندونيسي وكمال عدوان إليهم، قائلا “تم فرز هذه الحالات حسب خطورتها، بعضها نقل إلى الطوارئ وأخرى تم فرزها إلى مستشفى الحلو، وبعضها خرجوا من المستشفى إلى ذويهم وأقاربهم”.

ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي، استشهد أكثر من 46 ألف فلسطيني وأصيب 107 آلاف بنيران الاحتلال، غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب المصادر الرسمية.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان