مقتل نقيب بالمخابرات الفلسطينية في جنين والناطق باسم قوى الأمن يتوعد

قوات الأمن الفلسطينية خلال اشتباكات مع مقاومين في مخيم جنين بالضفة الغربية المحتلة
قوات الأمن الفلسطينية خلال اشتباكات مع مقاومين في مخيم جنين بالضفة الغربية المحتلة (رويترز)

أعلن الناطق الرسمي لقوى الأمن الفلسطيني العميد أنور رجب، اليوم الأربعاء، مقتل نقيب بجهاز المخابرات العامة بإطلاق نار في مخيم جنين بالضفة الغربية.

ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية، عن رجب قوله إن النقيب حسن نادر عبد الله، قتل متأثرا بجروحه التي أصيب بها قبل أيام، بعد استهدافه بإطلاق نار من قبل من سماهم “خارجين على القانون، أثناء قيامه بواجبه الوطني في مخيم جنين”.

وشدد رجب على أن الأجهزة الأمنية “ستواصل وبكل ما أوتيت من قوة، العمل لفرض النظام والقضاء على الفوضى وحماية أمن شعبنا مهما كانت التضحيات”، على حد قوله.

وأشارت الوكالة الفلسطينية إلى مقتل مساعد أول ساهر فاروق جمعة ارحيل، من الحرس الرئاسي، ورقيب أول مهران قادوس، من الشرطة، قبل أيام في مخيم جنين.

وتعتبر مدينة جنين ومخيمها من أهم معاقل المقاومة الفلسطينية في شمال الضفة الغربية.

وبمقتل النقيب عبد الله، ترتفع حصيلة قتلى العملية الأمنية التي تنفذها أجهزة السلطة الفلسطينية في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة إلى 7 فلسطينيين، منهم 3 من قوى الأمن و4 مواطنين، بينهم أحد قادة كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.

ومنذ أكثر من أسبوعين، تواصل قوات الأمن الفلسطينية عملية عسكرية في مخيم جنين، بدعوى ملاحقة مَن سمتهم “الخارجين عن القانون”.

ملاحقة المقاومين

في المقابل، اتهمت فصائل فلسطينية، بينها حركة حماس والجبهة الشعبية والجهاد الإسلامي، أجهزة الأمن الفلسطينية بملاحقة المقاومين.

وفي تصريحات للجزيرة مباشر، قال القيادي بحركة المقاومة الفلسطينية حماس، عبد الرحمن شديد، إن “15 شهيدًا سقطوا على يد الأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية”، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، من جنين وطولكرم وطوباس ورام الله.

وأضاف شديد “لدينا إثباتات كثيرة تدل على أن السلطة الفلسطينية قدمت معلومات حساسة جدًا عن مقاومين، وسلمت هذه المعلومات للاحتلال الذي قام بمهاجمة المدن الفلسطينية واعتقالهم وقتلهم”.

والأحد، دعت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، التي تضم 135 منظمة غير حكومية بالضفة وغزة، إلى اعتماد الحوار طريقا لمعالجة أزمة جنين، مؤكدة استعدادها للعب دور في إزالة العقبات التي تحول دون نزع فتيل التوتر.

وتسود حالة من التوتر في مدينة جنين ومخيمها، وتُسمع بين حين وآخر أصوات انفجارات وتبادل لإطلاق النار.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان