شهادات مروعة من سكان القابون بدمشق: كنا نُفاجأ بجثث مذبوحة ومحترقة (فيديو)

رصدت كاميرا الجزيرة مباشر الدمار الواسع الذي لحق بحي القابون بدمشق جراء أعوام من القصف العنيف من قبل الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد.

وحوّل القصف الحي إلى ما يشبه أحياء غزة التي دمرها قصف الاحتلال، وكشفت المشاهد الجوية مئات المنازل في القابون وقد سويت بالأرض تمامًا.

والتقت الجزيرة مباشر عددا من الأهالي الذين عادوا إلى الحي، وأكدوا جميعًا أنهم لم يجدوا منازلهم التي تركوها بعد انطلاق الثورة السورية 2011.

وقالت امرأة مسنّة “خرجنا من هنا وقت الثورة، وعدت الآن لأسكن منزلي بدلًا من سنوات السكن بالإيجار، بس بندور على بيتنا وحتى الآن لم نجده، كل شيء تغير”.

وكشف آخر عن اللحظات الأخيرة قبل خروجهم من الحي، وقال إنهم كانوا يدفعون الأموال حتى يخرجوا أحياء من الحي إبان الثورة، لافتًا إلى حدوث الكثير من المجازر التي ارتكبها النظام المخلوع.

دمار واسع في القابون جراء قصف الأسد بان الثورة السورية
دمار واسع في القابون جراء قصف الأسد إبان الثورة السورية (الجزيرة مباشر)

وأضاف “كنا نفاجأ كل يوم بجثامين جديدة، كنا ندخل البيوت ونجد 15 جثمانا ليسوا معروفين، يذبحوهم ويحرقوا البيت”، مشيرا إلى أن النظام لجأ، بعد سلسلة من القصف الجوي والمدفعي إلى إلقاء البراميل المتفجرة لنسف كل الحي.

وفي 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري بسطت الفصائل السورية سيطرتها على العاصمة دمشق وقبلها على مدن أخرى، لينتهي بذلك 61 عاما من حكم حزب البعث، و53 عاما من نظام عائلة الأسد.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان