على مدى 80 ساعة متواصلة.. نشطاء في هولندا يقرؤون أسماء 45 ألف شهيد فلسطيني (فيديو)

قرأ ناشطون من مختلف الجنسيات في هولندا على مدار 80 ساعة متواصلة خلال 4 أيام أسماء الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزة، ضمن فعالية تهدف إلى التوعية بمأساة الفلسطينيين، وجمع التبرعات للنازحين والمتضررين من الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع منذ أكثر من 14 شهرا.

وكانت الجزيرة مباشر حاضرة في الفعالية التي بدأت منذ عصر الجمعة حتى منتصف ليلة أمس الأربعاء، وذلك في مدينة روتردام الهولندية، ونظمها “ائتلاف فلسطين روتردام”، وتخللتها فقرات فنية وثقافية متنوعة تستهدف التعريف بالقضية الفلسطينية وتسليط الضوء على قصص الشهداء، وخصوصا الأطفال والنساء في غزة.

وأطلق المنظمون على الفعالية اسم “البيت الزجاجي من أجل غزة”، إذ نصبوا بيتا من زجاج ليكون مسرحا يبرز مأساة الفلسطينيين، وتحدث من خلاله النشطاء المشاركون في قراءة أسماء الشهداء، والفنانون الذين عزفوا أغاني تشيد بكفاح الشعب الفلسطيني، وتندد بجرائم الاحتلال.

ضعف التبرعات المتوقعة

كما استهدف المنظمون جمع 50 ألف يورو (نحو 52 ألف دولار أمريكي) لتقديم المساعدات الطارئة مثل الغذاء، ومياه الشرب النظيفة، والبطانيات، والخيام للنازحين في قطاع غزة، لكنهم تمكنوا من جمع نحو 100 ألف يورو (104 آلاف دولار)، حسبما أشارت إليه الناشطة إيمان، وهي من منظمي الحدث.

وأضافت إيمان أن الهدف من الفعالية هو “تكريم الفلسطينيين الذين قتلهم النظام الإسرائيلي الصهيوني”، مشيرة إلى أنهم قرؤوا 45 ألف اسم للشهداء في غزة.

وأوضحت إيمان أن قراءة الأسماء أثارت عواطف المشاركين بشدة، وتسببت في بكائهم “حيث كان الكثير من الشهداء أطفالًا صغارًا، أو رُضَّعًا لم يكملوا عامهم الأول أو عائلات بأكملها”.

بدورها قالت الناشطة ناندا “إن فكرة هذا المشروع الذي استمر 4 أيام هي قراءة أسماء الشهداء الذين قتلتهم إسرائيل في غزة، وقد قرأت أسماء الشهداء، وهو شرف كبير لي، لكنه أيضا أمر مؤثر ومؤلم للغاية”.

وأضافت “رسالتي إلى أهل غزة أنني آسفة للغاية لأن العالم خذلكم، لكنني أريد أن أقول أيضا إننا نراكم ونسمعكم ونشعر بكم ونحبكم، وسوف نواصل النضال حتى تتحرر فلسطين”.

من جنين إلى هولندا

وقال الناشط والكوميدي الفلسطيني علاء شحادة، الذي جاء من مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة، إنه شارك في الفعالية بعرض فني بعنوان “حصان جنين”، يتحدث عن تمثال حصان، كان منصوبا في جنين، ثم حطّمته جرافة تابعة للاحتلال الإسرائيلي قبل نحو عام.

من جانبه قال الناشط الفلسطيني رامي عاشور إنه جاء من مدينة رفح بقطاع غزة وشارك في قراءة أسماء الشهداء، مشيرا إلى أنها كانت تجربة مؤثرة للغاية، وأضاف “أنا قرأت أسماء شهداء من عائلتي ومن جيراني ومن أصدقاء الطفولة”.