غزة.. تحذير من الدفاع المدني بعد العثور على ممرض جثة هامدة جراء البرد القارس (فيديو)

توفي ممرض فلسطيني، اليوم الجمعة، متأثرا بالبرد القارس داخل خيمته جنوب قطاع غزة، الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي مدمر منذ أكثر من 14 شهرا.

وقالت وزارة الصحة بغزة في بيان، إن “الحكيم أحمد الزهارنة، الذي يعمل ضمن طواقمنا العاملة في مستشفى غزة الأوروبي، توفي نتيجة البرد القارس الذي يعاني منه سكان قطاع غزة”.

وتابعت “عُثر على جثته داخل خيمته في منطقة المواصي غربي مدينة خان يونس جنوبي القطاع”.

وأوضحت الوزارة أن هذه الحادثة تأتي “في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها المواطنون النازحون، حيث تزداد معاناة سكان غزة بسبب انخفاض درجات الحرارة ونقص وسائل التدفئة في الخيام”.

وأمس الخميس، أعلنت وزارة الصحة عن وفاة 4 أطفال حديثي الولادة بسبب البرد وانخفاض درجات الحرارة خلال الـ72 ساعة الماضية، وكلهم من أسر نازحة تقيم في مخيمات خان يونس.

والمواصي مناطق رملية تمتد على طول الخط الساحلي من جنوب غرب دير البلح (وسط القطاع) مرورا بجنوب غرب خان يونس، وحتى غرب رفح.

ويشكو النازحون في هذه المنطقة المفتوحة المطلة مباشرة على البحر الأبيض المتوسط من الأجواء الباردة جدا خلال فصل الشتاء.

ارشادات الدفاع المدني

في سياق متصل، أصدر الدفاع المدني في غزة، اليوم الجمعة، إرشادات للتعامل مع البرد القارس، وقال إنه يجب على الفلسطينيين، وخاصة النازحين في المخيمات وأماكن الإيواء، أن يكثروا من شرب السوائل الساخنة وارتداء المزيد من الملابس القطنية ويفضل الضيقة.

وأضاف “الحرص على نشاط الجسم وعدم بقائه ساكنا وبذل تمارين خفيفة؛ فذلك يساعد على توليد الطاقة وتوازن الحرارة في الجسم”.

أما بالنسبة للخيام “الاهتمام بتغطية الخيمة أو المكان الذي تقيم فيه بشكل جيد، ووضع صفائح من الكرتون تحت الأفرشة وعلى جوانب الخيام؛ فذلك يساعد في امتصاص البرودة”، ونقل الدفاع المدني عن هيئة الأرصاد توقعها أن تشهد الأراضي الفلسطينية انخفاضًا في درجات الحرارة يبدأ من اليوم الجمعة.

وحذر الدفاع المدني من اشعال النيران داخل الخيام أو غرف الإيواء المغلقة بغرض التدفئة، مؤكدًا أن ذلك من شأنه أن يحدث حرائق واختناقات تؤدي إلى الوفاة.