بعد الإفراج عن دفعة جديدة.. أسرى من غزة يروون كيف عذّبهم الاحتلال بأسلوب “الشبح” (شاهد)
أُجبروا على الوقوف لساعات طويلة دون راحة

أفاد مراسل الجزيرة مباشر بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي أفرجت عن دفعة جديدة من الأسرى الفلسطينيين الذين تم اعتقالهم سابقًا من شمالي قطاع غزة، وقد وصلت الدفعة المفرج عنها إلى مستشفى غزة الأوروبي في خان يونس، حيث تم استقبالهم بحفاوة من قبل عائلاتهم وعدد من المسؤولين المحليين.
وفي تصريحات خاصة للجزيرة مباشر عقب الإفراج عنهم، كشف عدد من الأسرى الفلسطينيين عن معاناتهم وظروف احتجازهم القاسية داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.
اقرأ أيضا
list of 4 items“السنوار كان رفيقي”.. أسير محرر يشيد بالمقاومة ويروي تفاصيل إنجاب طفلته عبر نطفة مهربة (شاهد)
مدير مستشفى جنين: تداعيات خطرة تهدد حياة المرضى بسبب الاجتياح الإسرائيلي (فيديو)
الرئاسة الفلسطينية: أرضنا ليست للبيع وليست مشروعا استثماريا وحقوقنا غير قابلة للتفاوض
التعذيب بأسلوب “الشبح”
وتحدث جمال العابد، أحد الأسرى المفرج عنهم، عن لحظات اعتقاله قائلًا “داهمتنا قوات الاحتلال في بيت لاهيا، أجبرونا على الخروج من منازلنا، واعتقلونا مع نسائنا وأطفالنا. تعرضنا للتعذيب والشبح في السجن لمدة 45 يومًا، إذ كانوا يجبروننا على الوقوف لساعات طويلة دون راحة”.
وأضاف “كنا نحصل على فرشة صغيرة وبطانية واحدة في برد قارس، ولم نكن ننام سوى ثلاث أو أربع ساعات يوميًا”.
ظروف غير إنسانية
ووصف محمد دهمان، أحد المعتقلين السابقين، السجون بأنها تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة الإنسانية، وقال “كنا نُحتجز في غرف مفتوحة من كل الجهات، دون حماية من البرد أو الرياح. الطعام كان قليلًا وغير كافٍ، وكنا نُجبر على الوقوف لساعات طويلة، مع إهانات وشتائم يومية”.
وأكد الأسرى أن التعذيب الجسدي والنفسي كان جزءًا من يومياتهم في السجون، وتحدث أحدهم عن استخدام قوات الاحتلال أساليب مهينة مثل الشبح، والضرب، والتعرض للشتائم النابية باستمرار، كما أشار إلى أن البعض تعرض لإطفاء السجائر على أجسادهم واستخدامهم كدروع بشرية.
رسالة الأسرى
ورغم كل ما عانوه، أكد الأسرى صمودهم وعزيمتهم، معبرين عن أملهم في الإفراج عن باقي زملائهم الذين لا يزالون يعانون داخل السجون الإسرائيلية، ودعوا المجتمع الدولي للتحرك من أجل إنهاء الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى الفلسطينيين وضمان معاملتهم بإنسانية.
يُذكر أن هذه الخطوة تأتي ضمن سلسلة من عمليات الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، وسط متابعة محلية ودولية لأوضاعهم الإنسانية وظروف احتجازهم.