“بناتكم قويات ولا يمكن كسرهن”.. رسالة الأسيرة الفلسطينية المحررة شهد عويضة (فيديو)

عقب خروجها من سجن الدامون

في رحلة قهر مريرة بين جدران سجون الاحتلال، تنفسّت الطالبة بجامعة بيرزيت، شهد عويضة، نسيم الحرية من جديد، لتعود إلى عائلتها في بلدة بيتا جنوب نابلس في الضفة الغربية.

وقالت شهد للجزيرة مباشر “منذ اللحظة التي دخلت فيها سجن الدامون قبل تسعة أشهر، كانت الظروف التي عانيتها مشابهة لما يتعرض له بقية السجناء الأمنيين، تضييقات، مصادرة الأكل، الملابس والمستلزمات الشخصية، وتعرضنا للتفتيش العاري والضرب الوحشي”.

وأوضحت عويضة “بعد 25 سبتمبر/أيلول الماضي، تدهورت الأوضاع بشكل كبير، حيث دخل السجانون غرف الأسيرات وصادروا ملابسنا، حجابنا، وأحذيتنا، حتى فرش أسناننا والأغطية والفوط الصحية، وهذا يعكس دناءة الاحتلال وانتهاكه للخصوصية الإنسانية للنساء الأسيرات”.

ممارسات القمع

وأكدت عويضة أنه في صباح يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، ومع الذكرى السنوية الأولى لعملية “طوفان الأقصى“، تعرضت الأسيرات لقمع شديد في ساحة السجن.

وقالت إن عملية القمع تمت في الخامسة والنصف فجرًا، حيث كن مكبلات الأيدي والأرجل ومعصبات الأعين بوجود كلاب حولهن، وتم إخراج الأسيرات المحجبات بملابس قصيرة دون أي احترام لخصوصياتهن، كما صادر السجانون ما تبقى لديهن من مستلزمات شخصية.

وأضافت “آخر عملية قمع شهدتها كانت في 20 نوفمبر/تشرين الثاني، حيث دخل السجانون غرفنا صارخين، وتم تعصيب أعيننا وتكبيل أيدينا خلف ظهورنا والضرب، كما تم عزل بعض الفتيات دون سبب”.

وقالت “أصعب تجربة مررت بها كانت في معبر هشارون، حيث تعرضت للضرب والانتهاك بشكل بشع، وهي تجربة لن تُمحى من ذاكرة أي أسيرة مرت بها”.

الصمود والثبات

وأكدت عويضة أن “الانتهاكات كانت كثيرة ويصعب حصرها، لكننا شعب لا يعرف الانكسار، ولا أحد يمكن أن يكسر الأسيرات، سيبقين صامدات قويات مهما كانت الظروف”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان