مدير مستشفى القدس: نجهل مصير 300 عائلة في بيت حانون

كشف مدير مستشفى القدس التابع للهلال الأحمر في قطاع غزة، الدكتور بشار مراد، عن عدم معرفة مصير 300 عائلة لا تزال في بيت حانون شمالي غزة.

وقال، في تصريح لإذاعة “صوت فلسطين”، اليوم السبت، نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، إن الاحتلال أجبر العديد من المرضى والمصابين على السير مشيًا على الأقدام للوصول إلى مدينة غزة بسبب الشلل التام الذي أصاب النظام الصحي في المناطق الشمالية.

وأوضح مراد أن الجهود لنقل المرضى بطرق آمنة واجهت تجاهلًا كاملًا من قبل جيش الاحتلال، الذي لم يستجب للمناشدات المتكررة لتأمين ممرات إنسانية.

وأشار مراد إلى نقل العديد من المصابين من مستشفى كمال عدوان إلى المستشفى الإندونيسي الذي تعرض لدمار واسع، في وقت أصبحت فيه مستشفى العودة في جباليا غير قابلة للوصول تمامًا بسبب التفجيرات المكثفة التي طالت محيطها وإغلاق الطرق كافة المؤدية إليها.

وأكد أن الأوضاع الصحية في شمال غزة وصلت إلى مرحلة خطرة، مع فقدان القدرة على تقديم أي خدمات طبية، وسط غياب تام لأي جهود دولية فعّالة لتخفيف الأزمة.

وأشار مراد إلى تقارير تفيد بوجود أكثر من 300 عائلة عالقة في بيت حانون دون معرفة مصيرهم، وبينهم العديد من الشهداء والجرحى، وسط حديث يدور حول مجازر ارتكبها الاحتلال في المنطقة.

ويعاني القطاع الصحي في غزة من استهداف ممنهج من قبل الاحتلال الإسرائيلي، حيث تم تدمير عشرات المستشفيات والمنشآت الصحية شمال القطاع، ما أدى إلى شلل كامل للخدمات الطبية، ووفق تقارير محلية ودولية، فإن الهجمات المستمرة على المرافق الصحية تعكس تصعيدًا خطرًا ينتهك القوانين الدولية كافة المتعلقة بحماية المدنيين والبنى التحتية الإنسانية.