“رصاصة مباشرة من قنّاص السلطة”.. والدة شذا الصباغ تكشف لحظة اغتيال ابنتها أمام عينيها (شاهد)

استهداف متعمَّد

في مقابلة خاصة مع الجزيرة مباشر، كشفت والدة الشهيدة الصحفية شذا الصباغ، التي كانت برفقتها لحظة استهدافها مساء أمس السبت في جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، عن تفاصيل الحادث المأساوي، وأكدت أن من أطلق النار على ابنتها هو قنّاص تابع للأجهزة الأمنية الفلسطينية.

وأوضحت والدة الشهيدة أنها كانت شاهدة عيان على الواقعة، مشيرة إلى أن الاستهداف كان مباشرًا رغم غياب أي تهديد أمني أو اشتباكات في المنطقة. وأضافت أن شذا كانت تؤدي عملها الصحفي عندما تعرضت للإصابة القاتلة.

وقالت الأم “كنا نعود من الدكانة في نفس البيت ومعنا الأطفال الصغار، وعندما وصلنا إلى البسطة الأولى، بدأ إطلاق النار مباشرة باتجاهنا. حاولت حماية الأطفال وسحبهم إلى الداخل، لكن الرصاص كان يتجه نحونا بلا توقف”.

شذا الصباغ أجرت مقابلات مع عائلات شهداء ومنازل تعرضت للهدم والحرق (منصات التواصل)

استهداف متعمَّد

وأضافت “حاولت سحب شذا أكثر من مرة، لكن كلما ظهرت لأحاول إنقاذها، كان القناص يطلق النار باتجاهي، ولم يتوقف إطلاق النار حتى وصلت سيارات الإسعاف”.

وأشارت الأم إلى أن المنزل الذي كانوا فيه كان مضاءً بالكامل، ما يجعل الاستهداف متعمَّدًا. وأكدت أن إطلاق النار استمر حتى بعد استشهاد شذا، حيث تعرّض كل من حاول الاقتراب لإنقاذها لإطلاق النار أيضًا.

وأضافت “أنا متأكدة أن شذا كانت المستهدَفة بسبب نشاطها الصحفي في نفس اليوم، حيث أجرت مقابلات مع عائلات شهداء ومنازل تعرضت للهدم والحرق. استهدافها كان مقصودًا، ورصاصة القناص كانت مباشرة نحو رأسها”.

غضب واسع النطاق

وختمت الأم بالقول “شذا كانت صوت المظلومين، وصحفية نشيطة وشجاعة. أنا أحمّل السلطة الفلسطينية المسؤولية الكاملة عن اغتيالها، وأدعو الله أن يجمعها مع أخيها الشهيد معتصم الصباغ”.

وأثار الحادث غضبًا واسعًا بين الأوساط الإعلامية والحقوقية، وسط دعوات إلى إجراء تحقيق مستقل ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان