كوريا الشمالية تعلن انتهاج استراتيجية “أشد صرامة” في مواجهة واشنطن
أعلنت كوريا الشمالية، اليوم الأحد، انتهاج استراتيجية “أشد صرامة” في مواجهة الولايات المتحدة، خلال اجتماع سنوي موسع للحزب الحاكم، وفقًا لما أفادت به وسائل الإعلام الحكومية اليوم الأحد.
وأفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية بأن هذه الاستراتيجية تم تبنّيها خلال الاجتماع العام السنوي للجنة المركزية لحزب العمال الكوري، الذي عُقد من يوم الاثنين إلى الجمعة، وترأسه الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالبرلمان يقر عزل رئيس كوريا الجنوبية وتولّي “هان دوك سو” مهام المنصب مؤقتا
ترامب يعيد تشكيل فريقه الاستخباري بتعيينات مثيرة للجدل قبل عودته إلى البيت الأبيض
مستقبل الطغاة بعد هروب الأسد وانقلاب رئيس كوريا!
وحسب الوكالة، فإن الولايات المتحدة هي “الدولة الأكثر رجعية” التي تتمسك بثبات بمناهضة الشيوعية كسياسة وطنية، وأضافت أنه تم إعلان “أقوى استراتيجية للرد على الولايات المتحدة” من أجل الحفاظ على الأمن الوطني.
“كتلة نووية عدوانية”
كما اتهمت كوريا الشمالية التعاون العسكري بين واشنطن وسول وطوكيو بأنه يتوسع ليصبح “كتلة عسكرية نووية عدوانية”، حسب وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية.
وخلال الاجتماع، أمر كيم بتطوير التكتيكات الحربية لتلبية متطلبات الحروب الحديثة ومحاولات الحروب المتغيرة من قِبل “الأعداء”، داعيًا أيضًا إلى استمرار تحسين قدرات الجيش الحربية، وفقًا لوكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية.
وخلال الجلسة، تم تعيين باك ثاي سونغ -وهو أمين الحزب- رئيسًا للوزراء، ليحل محل سلفه كيم توك هون.
تقارب مع الدول “الصديقة”
وعادة ما يكون هذا النوع من المؤتمرات التي يعقدها حزب العمال، فضلًا عن خطابات كيم أمام المسؤولين الكوريين الشماليين، بمنزلة منصة لبيونغ يانغ لإصدار إعلانات سياسية كبرى.
وتعارض كوريا الشمالية سياسات الولايات المتحدة، كما تهاجم قادة كوريا الجنوبية بانتظام، وتتهمهم بأنهم “دمى” في أيدي الأمريكيين.
وفي المقابل، تتقرب من روسيا التي وقّعت معها اتفاقية دفاع مشترك دخلت حيّز التنفيذ في بداية ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وفي السياق ذاته، دعا أعضاء الحزب الحاكم خلال الاجتماع إلى تعزيز العلاقات مع الدول “الصديقة”، في إشارة واضحة إلى روسيا.
وتعززت العلاقات بين بيونغ يانغ وموسكو منذ بداية الحرب بين روسيا وأوكرانيا في فبراير/شباط 2022.
ويقاتل آلاف الجنود من كوريا الشمالية مع القوات الروسية ضد القوات الأوكرانية التي توغلت في إقليم كورسك الروسي، وسيطرت على مناطق منه.