سياسة|فلسطين

هذا آخر ما نشرته.. استشهاد الصحفية شذا الصباغ في جنين واتهام أمن السلطة بقتلها (فيديو)

لقطات من موقع استشهادها في مخيم جنين

مدة الفيديو 00 دقيقة 22 ثانية 00:22
29/12/2024-|آخر تحديث: 29/12/202411:44 AM (توقيت مكة)

أفادت مصادر للجزيرة مباشر باستشهاد الصحفية شذا الصباغ برصاص قوى الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، خلال الاشتباكات الجارية في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية.

عائلة شذا تحمّل السلطة المسؤولية

ونعت عائلة شذا ابنتها التي استشهدت الليلة الماضية برصاصة أصابتها في الرأس أثناء وجودها بالمخيم، وحمّلت السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية المسؤولية الكاملة عن الحادث.

اقرأ أيضا

list of 4 itemsend of list

وفي بيان صادر عنها، اليوم الأحد، قالت العائلة “نزف إلى شعبنا الفلسطيني والأمة الإسلامية ابنتنا الشهيدة الصحفية شذا الصباغ، التي استُهدفت برصاصة قناص من أجهزة أمن السلطة، في جريمة مكتملة الأركان وقعت في مدينة جنين“.

واتهمت العائلة الأجهزة الأمنية الفلسطينية بممارسة القمع ضد أبناء شعبها، قائلة “هذا التصعيد الخطير يؤكد تحول هذه الأجهزة إلى أدوات قمعية تمارس الإرهاب ضد أبناء الوطن، بدلًا من حماية كرامتهم والوقوف في وجه الاحتلال”.

وأوضحت العائلة أن الشهيدة شذا كانت برفقة والدتها وأطفال صغار في منطقة خالية من أي تهديد أمني أو اشتباكات، ومع ذلك أطلق قناصة الأمن النار عليها بشكل مباشر “في انتهاك صارخ للقيم الوطنية والإنسانية”.

ودعت العائلة المؤسسات الحقوقية والإنسانية المحلية والدولية إلى فتح تحقيق فوري في الحادث ومحاسبة المسؤولين عن التخطيط والتنفيذ، مؤكدة أن “دماء شذا الطاهرة لن تضيع هدرًا، وستظل شاهدًا على مظلومية الشعب الفلسطيني”.

آخر ما نشرته شذا

وكان آخر ما نشرته شذا عبر حسابها على إنستغرام، قبل أيام، مقطع فيديو لذكرى ميلاد شقيقها الشهيد معتصم الصباغ، وعلّقت “أنا دمي دم علاء الصباغ، واسمي اسم معتصم الصباغ، لازم هيك أستشهد”.

ونعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) شذا، وقالت في بيان إنها “شقيقة الشهيد القسامي المجاهد معتصم الصباغ”، وإنها “استشهدت بعد استهدافها بشكل مباشر ومتعمَّد بدم بارد من قِبل عناصر أجهزة السلطة”. وطالبت بوقف هذه الحملة ضد مخيم جنين، ومحاسبة الضالعين في قتل الصحفية.

نقابة الصحفيين الفلسطينيين تطالب بتحقيق مستقل

من جانبها، نعت نقابة الصحفيين الفلسطينيين الشهيدة شذا الصباغ، طالبة الصحافة في جامعة القدس المفتوحة.

ودعت النقابة في بيان لها إلى تشكيل لجنة تحقيق مستقلة، يشارك فيها ممثل عن النقابة، للكشف عن ملابسات الحادث ومحاسبة المسؤولين عنه، مشددة على ضرورة ضمان عدم إفلات القتلة من العقاب.

وأكدت النقابة التزامها بالدفاع عن الصحفيين وحقوقهم، ومواصلة الجهود لحماية الإعلاميين في ظل التحديات التي تواجههم أثناء أداء واجبهم المهني.

قوى الأمن الفلسطيني تتعهد بملاحقة الجناة

في المقابل، أدانت قوى الأمن الفلسطيني، في بيان صحفي، أمس السبت “الجريمة البشعة التي راح ضحيتها الصحفية شذا الصباغ إثر إصابتها برصاصة في الرأس، خلال حادث إطلاق نار عشوائي في شارع مهيوب داخل مخيم جنين“.

وأشار البيان إلى أن الحادث أسفر أيضًا عن أضرار مادية جسيمة، شملت إحراق أحد المنازل وإطلاق النار عليه بشكل عشوائي “وأكدت التحقيقات الأولية وشهادات الشهود عدم وجود قوى الأمن في موقع الحادث وقت وقوعه”.

وشددت قوى الأمن على التزامها الكامل بفرض سيادة القانون و”ملاحقة الجناة المتورطين في هذه الجريمة النكراء، وضمان تقديمهم للعدالة في أسرع وقت”. كما دعت المواطنين إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية، والإبلاغ عن أي معلومات قد تسهم في كشف ملابسات الحادث وضبط المسؤولين عنه.

وقدّمت قوى الأمن تعازيها الحارة لعائلة الشهيدة، مؤكدة تضامنها الكامل معهم، وتعهدت بعدم السماح بترك هذه الجريمة دون عقاب.

غضب واستنكار

وأثار استشهاد الصحفية موجة استنكار واسعة بين الأوساط الإعلامية والحقوقية. وكتب المدون ياسين عز الدين، عبر حسابه بمنصة إكس “السلطة تزعم أنها لم تقتل الشهيدة شذا الصباغ، واخترعت روايات كاذبة ومفبركة. أهل الشهيدة ينسفون كلام السلطة، ويؤكدون أن قناصًا من السلطة هو الذي أطلق بشكل متعمد، وأن المنطقة كلها لم يكن فيها مقاومون أصلًا”.

وعلَّق الدكتور حذيفة عزام بقوله “نتنياهو يقتل الصحفيين في غزة، وعباس يقتلهم في جنين“.

بينما كتبت جفرة “شذا الصباغ تلتحق بشقيقها الشهيد معتصم الصباغ. جيش الاحتلال اغتال معتصم، وسلطة محمود عباس قتلت شذا”.

ومنذ نحو ثلاثة أسابيع، تواصل قوات الأمن الفلسطينية عملية عسكرية في مخيم جنين، بدعوى ملاحقة مَن سمّتهم “الخارجين عن القانون”.

وفي المقابل، اتهمت فصائل فلسطينية، بينها حركة حماس والجبهة الشعبية والجهاد الإسلامي، أجهزة الأمن الفلسطينية بملاحقة المقاومين.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان