أبرز التطورات في سوريا.. قوات المعارضة تواصل التقدم والنظام يحشد عسكريا وسياسيا
أعلنت قوات المعارضة السورية، الثلاثاء، سيطرتها على مدرسة المجنزرات، أحد أهم معاقل قوات النظام بمحيط مدينة حماة وسط البلاد.
كما أعلنت المعارضة سيطرتها على اللواء 87 قرب مدينة حماة، بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام ضمن عملية “ردع العدوان”.
وسيطر مقاتلو المعارضة في وقت سابق على قرى من بينها أبو لفة والمستريحة وبيوض وثروت الرهجان وسرحا الشمالية وسرحا الجنوبية، إلى جانب بلدة معرشحور الاستراتيجية على تخوم المدينة.
وأطلقت فصائل المعارضة عملية عسكرية في 27 من نوفمبر/تشرين الثاني المنقضي، بعنوان “رد العدوان”، بهدف تأمين عودة النازحين إلى مدنهم التي هجّرهم النظام منها قبل سنوات.
من جهتها، أعلنت وكالة أنباء النظام السوري (سانا) وصول تعزيزات عسكرية كبيرة إلى مدينة حماة لتعزيز القوات الموجودة على الخطوط الأمامية والتصدي لأي محاولة هجوم.
كما أعلنت القيادة العامة لقوات النظام استهداف مواقع قوات المعارضة في ريفي حماة الشمالي وإدلب بالمدفعية والصواريخ والطيران الحربي السوري الروسي المشترك. وزعمت قيادة قوات النظام قتل 200 من مقاتلي المعارضة، وإسقاط أكثر من عشرين طائرة مسيَّرة.
وظلت حماة تحت سيطرة النظام منذ اندلاع الثورة السورية في عام 2011.
وقالت قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف يقوده الأكراد ويسيطر على أراض في شرق سوريا بدعم من الولايات المتحدة، في وقت مبكر الثلاثاء، إن قوات مجلس دير الزور العسكري التابع لها “أصبحت مسؤولة عن حماية أهالي سبع قرى” كانت تحت سيطرة قوات النظام.
وقالت وكالة أنباء النظام إن وحدات من الجيش والقوات الرديفة تتصدى لهجوم شنته قوات سوريا الديمقراطية على القرى الواقعة في الريف الشمالي لمحافظة دير الزور، وهي المنطقة الوحيدة التي تشهد حضورا للنظام على الضفة الشرقية من نهر الفرات، إذ تسيطر عليها في الغالب قوات سوريا الديمقراطية.
وقال ضابط في قوات النظام إن هجوم قوات سوريا الديمقراطية يهدف إلى استغلال تقدم المعارضة المسلحة.
وذكر مصدر أمني في شرق سوريا ومصدر بقوات النظام، لوكالة رويترز، أن الضربات الجوية استهدفت أيضا مجموعات مسلحة مدعومة من إيران تدعم قوات النظام في المنطقة ذات الأهمية الاستراتيجية.
وقال مسؤول أمريكي إن الجيش الأمريكي، الذي لديه عدد صغير من القوات متمركز في حقل للغاز في المنطقة، نفذ ضربة واحدة على الأقل دفاعا عن النفس خلال الليل، مضيفا أنها لا تتعلق بالتقدم المستمر للمعارضة.
سياسيا، قالت وكالة سانا إن اجتماعا طارئا لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، سيُعقد يوم الأحد القادم، بناء على طلب سوريا.
إقليميا، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في مقابلة إن طهران ستفكر في إرسال قوات إلى سوريا إذا طلبت دمشق ذلك. وقالت وكالة الإعلام الروسية إن الرئيس فلاديمير بوتين حث على التوصل إلى نهاية “للعدوان الإرهابي” في سوريا.
ونقل مكتب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني عنه قوله إن بلده “لن يقف متفرجا على التداعيات” في سوريا، وعزا تقدم مقاتلي المعارضة إلى الضربات العسكرية التي تشنها إسرائيل.
وتجمدت خطوط المواجهة في الصراع منذ عام 2020 بعد أن استعاد النظام السوري بقيادة بشار الأسد معظم أنحاء البلاد من المعارضة بفضل مساعدة القوة الجوية الروسية والمساعدة العسكرية من إيران وشبكتها من الجماعات المسلحة الإقليمية.
ولكن الآن تركز روسيا على الحرب في أوكرانيا، في حين أدت الضربات الإسرائيلية على مدى الأشهر الثلاثة الماضية إلى تدمير قيادة حزب الله، أقوى قوة مدعومة من إيران تقاتل في سوريا.
وأمس الاثنين، قالت مصادر عراقية وسورية إن مئات من مقاتلي فصائل عراقية مسلحة مدعومة من إيران دخلوا سوريا لدعم قوات الحكومة السورية، لكن حزب الله لا يخطط لإرسال قوات الآن.