رفَع الأذان فقصفه الاحتلال.. “الخطيب الصغير” يروي لحظات إصابته المرعبة ويتمسك بوصية والده (فيديو)

في اليوم العالمي لذوي الإعاقة

عانى الطفل الغزّي ياسين الغلبان الملقّب الخطيب الصغير، من ألم فقده والده وأخيه بسبب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وأمعن الاحتلال في قهره وتسبب في بتر قدميه، جراء قصف إسرائيلي، أعقب رفعه الأذان فوق ركام بيته المدمر في خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وقال ياسين للجزيرة مباشر “كنا ساكنين شرق محافظة خان يونس وبسبب الحرب نزحت مع عائلتي إلى مدرسة تابعة لوكالة الأونروا، وتم استهداف المدرسة بقذائف المدفعية، ولما نزلت إلى الطابق السفلي أبحث عن أبي وإخوتي تفاجأت بأبي وأخي شهداء، وأخي الثاني مبتورة قدمه وكان المشهد صعبا جدًّا ومؤلما”.

وتابع “خرجنا من المدرسة على مجازر ودماء كثيرة ودفنا أبي وأخي ونزحنا إلى محافظة رفح وبعدها أبلغونا بالعودة إلى محافظة خان يونس وكنت مبسوطا وسعيدا أني رجعت على منطقتي ووجدت البيت عبارة عن ركام”.

استهدفوني بشكل مباشر

وأشار ياسين إلى أنه عندما كان يتفقد بيته المدمر كان وقت أذان صلاة الظهر قد حان، فقرر أن يصعد فوق ركام منزله ليرفع الأذان، مضيفا “أذّنت الظهر وعندما انتهيت نزلت من فوق منزلنا المدمر وأنا سعيد لأن الناس قاموا للصلاة ولبّوا النداء، وأثناء ركضي استهدفوني بشكل مباشر”.

وأردف “وتم نقلي مباشرة إلى مستشفى الأوروبي بتروا رجليَّ الاثنين، وأدخلوني إلى الإنعاش، وبسبب أنه تم إخلاء مستشفى الأوروبي تم نقلي إلى عدة مستشفيات واكتشفت أن البتر كان خاطئًا ويوجد تشوّهات كثيرة”.

وأكد ياسين أن الاحتلال الإسرائيلي يرفض خروج والدته معه إلى خارج غزة لتلقي العلاج اللازم وتركيب أطراف صناعية، موضّحًا “كل هاد علشان أذّنت من نفسي مرة، يعني قطعتوا رجليَّ وحرمتوني من العلاج كمان، أنا من حقي ألعب زي أي طفل في العالم ومن حقي أعيش طفولتي.. ليش حرمتوا أمي تسافر معي عشان أتعالج وأركب أطراف؟!”.

“الخطيب الصغير”

وشدد “الخطيب الصغير” على أنه سيواصل تحقيق حلم والده ويصبح خطيب وإمام مسجد، قائلًا “أبي علمني أكون خطيب في المساجد ولما حققت حلم أبي وصرت خطيب مساجد وألف على المساجد وأخطب في الناس قطعوا رجلي، لكن أنا عندي طموح وهنفذ وصية أبي”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان