في اليوم العالمي لذوي الإعاقة.. حكاية أم غزية مع 4 أبناء من ذوي الاحتياجات الخاصة (فيديو)
تعيلهم وحدها
روت نازحة فلسطينية، تفاصيل المعاناة التي تعيشها مع 4 من أبنائها من ذوي الاحتياجات الخاصة، تعيلهم لوحدها بسبب وفاة زوجها، حيث عاشت معهم رحلة نزوح شاقة من شمال قطاع غزة إلى جنوبه.
وقالت سهام الزهارنة، للجزيرة مباشر، إن أبناءها الأربعة معاقون عقليًّا وجسديًّا بسبب بعض المشاكل الوراثية، الأمر الذي يؤدي إلى إصابتهم بالصرع والتشنجات بنسب متفاوتة، مبينةً أن أوضاعهم الصحية ازدادت سوءًا بسبب الحرب.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsجيش الاحتلال يواصل عمليته العسكرية الموسعة في جنين
صاحب المنزل الذي استشهد به السنوار: البيت تحول لمزار واستشهاد أبو إبراهيم فيه شرف لنا (فيديو)
“رمونا من الباص”.. دانيا حناتشة تكشف انتهاكات الاحتلال للأسيرات حتى اللحظات الأخيرة (فيديو)
وأوضحت أنها اضطرت في شهر رمضان الماضي إلى النزوح بهم من شمال القطاع إلى جنوبه، بعد أن أصيبوا بأمراض مرتبطة بقلة الطعام والغذاء الصحي والدواء، على أثر المجاعة التي ضربت الشمال بسبب الحرب الإسرائيلية.
أكثر ما يخيفها
وأشارت إلى أنها خلال نزوحها كانت تضطر إلى السير بأطفالها متفاوتين، بحيث تقدم اثنين ثم تعود لإحضار الاثنين الآخرين، مشيرةً إلى أنها تستعين في كثير من الأحيان بالنازحين والسكان لمساعدتها على إجلاء أبنائها من الأماكن الخطرة.
وبينت أن أكثر ما يثير مخاوفها هو أوامر الإخلاء المفاجئة، حيث تكون مضطرة إلى النزوح بأطفالها الأربعة الذين توفي والدهم قبل 4 سنوات، بدون أي مساعدة أو معيل، مشيرةً إلى أنها تضطر إلى حمل بعضهم على كتفيها لإنقاذ أرواحهم.
ولفتت إلى أن ابنتها “آية” هي الأشد معاناة من ناحية الوضع الصحي، حيث تعاني من مشاكل صحية وجسدية، كما أنها بحاجة إلى عملية طارئة في عينها بعد فقدانها البصر، مشيرة إلى أنها حصلت على تحويل طبي للعلاج بالخارج، إلا أن الحرب تحول دون سفرها.
اليوم العالمي لذوي الإعاقة
وأضافت “واجهنا معاناة صعبة مع بداية نزوحنا في الخيام، إلا أنه بعد تدخل فاعل خير انتقلنا إلى شقة سكنية، هي أفضل من الوضع الذي عشناه في الخيام، خاصة أنهم أصيبوا بالعديد من الأمراض بسببها”.
وفي اليوم العالمي لذوي الإعاقة، يعاني هؤلاء الذين يتجاوز عددهم 68 ألفا في قطاع غزة من ظروف قاسية ومعاناة مضاعفة بسبب عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل.
وبدأ الاحتفاء باليوم العالمي لذوي الإعاقة، عام 1992 بموجب قرار للجمعية العامة للأمم المتحدة، ويراد من هذا اليوم تعزيز حقوق ذوي الإعاقة ورفاههم في جميع المجالات الاجتماعية والتنموية، وإذكاء الوعي بحالهم في الجوانب السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية.