“ألبينا” تروي قصة زواجها من حسام أبو صفية وكيف تركت وطنها لتحيا معه في غزة
“غزة كلها تريده والطاقم الطبي في انتظاره”

تحدثت ألبينا أبو صفية، زوجة الدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان المعتقل، في مقابلة مع برنامج “غزة اليوم” على إذاعة “بي بي سي”، عن قصة حياتها مع زوجها وتفاصيل اللحظات الأخيرة قبل اعتقاله من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ألبينا، التي تعود أصولها إلى كازاخستان، سردت قصة حب جمعتها بزوجها الطبيب الفلسطيني خلال دراسته الطب في موطنها، حيث قررت أن تترك وطنها وتعيش معه في شمال قطاع غزة منذ عام 1996. ورغم الظروف الصعبة والحرب المتكررة، أكدت أنها لم تتخلّ عن زوجها أو أهل غزة.

لحظات الاقتحام والاعتقال
وعن اللحظات التي سبقت اقتحام المستشفى، أوضحت ألبينا أن القصف الإسرائيلي استهدف مبنى المستشفى والمنازل المجاورة؛ مما تسبب في احتراق قسم الأرشيف وغرفة العمليات، واستشهاد عدد من طاقم الإسعاف نتيجة استهدافهم بطائرة مسيّرة.
اقرأ أيضا
list of 4 items- list 1 of 4عمليات نسف وإحراق منازل خلف الخط الأصفر.. قصف مدفعي وإطلاق نار كثيف شرق غزة وخان يونس (فيديو)
- list 2 of 4بيانات إسرائيلية تكشف أرقاما مفزعة لأعداد الوفيات بين الأسرى الفلسطينيين (فيديو)
- list 3 of 4فصائل المقاومة تعلق على إقرار مجلس الأمن المشروع الأمريكي بشأن غزة
- list 4 of 4تصريح صادم لمحامٍ إسرائيلي: الاغتصاب أقل مشاكل الأسرى الفلسطينيين خطورة (فيديو)
وأشارت إلى أن زوجها رفض مغادرة المستشفى رغم اشتداد القصف، وكان يصرّ على إجلاء المرضى والجرحى أولًا ثم الطاقم الطبي، لكنه فوجئ بجيش الاحتلال يقتحم المستشفى ويعتقل الطاقم الطبي، ويعتقله هو نفسه.
وأكدت ألبينا أنها لم تتلقّ أي معلومات عن مكان احتجاز زوجها أو حالته الصحية، مشيرة إلى أن الأطباء الذين أُفرج عنهم ذكروا تعرّضهم للضرب والتعذيب. وطالبت ألبينا المجتمع الدولي بالتدخل للإفراج عن زوجها، قائلة إن “غزة كلها بدها إياه.. الطاقم الطبي كله في انتظاره”.
إصرار رغم المحن
وأشادت ألبينا بتفاني زوجها الذي عمل على إنقاذ الجرحى رغم نقص الإمكانات الطبية، حيث تطوّع مع أطباء آخرين بإجراء عمليات جراحية رغم تخصّصه في طب الأطفال.
واختتمت ألبينا حديثها بالتأكيد على أنها تريد استعادة حياتها مع زوجها كما كانت، قائلة “غزة كلها تريد حسام.. وأنا أريده ليعود إلينا كما كان”.
وولد الدكتور حسام أبو صفية في مخيم جباليا بشمال غزة عام 1973، وهو ينحدر من عائلة مهجرة من بلدة حمامة في قضاء عسقلان. وحصل على شهادة البورد الفلسطيني في طب الأطفال، وكان من أبرز قادة الفرق الطبية في قطاع غزة.