إسرائيل تكشف تفاصيل تفجير موقع تصنيع وتطوير صواريخ في سوريا
نشرت هيئة البث الإسرائيلية تحقيقا تلفزيونيا، اليوم الأحد، بشأن عملية تفجير المركز 4000 في مدينة مصياف بريف حماة وسط سوريا.
وذكرت هيئة البث أن إسرائيل أطلقت على العملية اسم “الطبقة العميقة” حيث استهدفت مركز البحوث العلمية السورية الذي يقع على بعد 2000 كيلومتر من الحدود الإسرائيلية.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsمعتقل سابق في سجون الأسد: هكذا نجوت من الإعدام قبل نصف ساعة من التنفيذ (فيديو)
شاهد: حملات أمنية واسعة في حمص واللاذقية لملاحقة فلول نظام الأسد وإعادة الاستقرار
الإدارة السورية تنأى بنفسها عن تصريحات محافظ دمشق بشأن إسرائيل.. والأخير يصدر توضيحا (فيديو)
وأفادت الهيئة أن العملية تمت في العمق السوري واستهدفت مشروعًا تابعًا للحرس الثوري الإيراني، على حد زعمها.
وقالت هيئة البث إن إسرائيل حاولت تدمير الموقع عدة مرات عبر القصف الجوي، لكن فشل هذا الخيار “دفع جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى اتخاذ قرار بتدميره من الداخل بواسطة عملية كوماندوز”، على حد وصفها.
وأوضحت الهيئة أن عشرات المقاتلين من وحدة (شلداغ – نخبة سلاح الجو الإسرائيلي) بالتعاون مع الوحدة 669 (وحدة الإنقاذ التكتيكي) نفذوا الهجوم على الموقع ليلة 8 سبتمبر/أيلول 2024.
وأشارت إلى أن الموقع المستهدف بالهجوم يسمى “حير عباس”، وهو مصنع مخصص لتصنيع وتطوير الصواريخ (أرض-أرض الدقيقة) المتوسطة المدى، أُنشئ تحت إشراف الحرس الثوري الإيراني.
وتابعت “ليلة 8 سبتمبر، شنت المقاتلات الجوية الإسرائيلية غارات على عدة مواقع في سوريا لتوفير تغطية للهجوم. في حين قامت مروحية بلاك هوك بنقل جنود الكوماندوز الإسرائيليين إلى الموقع”.
وأضافت “دخل عناصر الكوماندوز إلى حجرات الإنتاج تحت الأرض، وصادروا حواسيب تحمل معلومات هامة، وزرعوا عبوات ناسفة في مرافق التصنيع، وصعدوا إلى المروحية، لتنفجر حجرات التصنيع بعد دقائق”.
وأكدت هيئة البث أنه في هذه العملية تم تدمير مرافق تنتج الوقود الصلب الخاص بالصواريخ، كانت ستتيح إنتاج كمية صاروخية من شأنها تغيير موازين القوى في الإقليم، على حد وصفها.
ولفتت إلى أن جزءًا من إنتاج المصنع كان مخصصًا لحزب الله في لبنان والمليشيات الشيعية في العراق، وأن التفجير تسبب في مقتل 22 شخصا من السوريين والإيرانيين.
تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل نفذت عدة غارات أكثر من مرة على مركز البحوث العلمية بريف محافظة حماة السورية.
ولطالما أكد جيش الاحتلال أنه يستهدف منشأة لتطوير أسلحة الدمار الشامل في هذا المكان، ينشط ضمنها خبراء عسكريون إيرانيون مختصون بإنتاج الأسلحة، حسب وصفه.