“تصفية الأسرى علنا”.. استشهاد 4 معتقلين من غزة داخل سجون الاحتلال
بعضهم اعتقل من داخل المستشفى
![](/wp-content/uploads/2024/09/%D8%B3%D8%AC%D9%86-%D9%85%D8%AC%D8%AF%D9%88-1725640668.jpg?resize=768%2C513&quality=80)
أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني اليوم الاثنين، عن استشهاد أربعة معتقلين من غزة، هم محمد رشيد عكة (44 عاما) وسمير محمود الكحلوت (52 عاما) وزهير عمر الشريف (58 عاما) ومحمد أنور لبد (57 عاما) ليرتفع عدد الأسرى الشهداء المعلن عنهم خلال 24 ساعة الماضية إلى 5 شهداء.
وأمس الأحد أعلنت الهيئة والنادي استشهاد المعتقل أشرف محمد فخري عبد أبو وردة (51 عاما) من غزة، في المستشفى.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsأبرز الاستقالات في المؤسسات العسكرية والأمنية بإسرائيل بسبب “طوفان الأقصى” (صور)
قوى وفصائل فلسطينية تندد بعملية “السور الحديدي” في جنين
استقالة رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي
مصير معتقلي غزة
وقالت الهيئة ونادي الأسير في بيان إنهما تلقيا نبأ استشهاد عكة عبر الهيئة العامة للشؤون المدنية، في حين تلقت عائلة الشهيد الكحلوت نبأ استشهاده عبر مؤسسة هموكيد الحقوقية، وعُلِم خبر الشهيد الشريف من خلال محامي خاص حصل على ورقة تثبت استشهاده في سجن الرملة، والشهيد لبد عبر مؤسسة هموكيد أيضا.
وبيّن البيان أنّ جميع هذه الردود التي تلقتها المؤسسات المختلفة حصلت عليها من جيش الاحتلال أو إدارة سجون الاحتلال، وأكد أنها الطريقة الوحيدة المتاحة للكشف عن مصير معتقلي غزة التي أتاحتها التعديلات القانونية.
شهداء غزة
وأوضحت الهيئة والنادي، أنّ الشهيد عكة اعتقل بتاريخ 15 /11/ 2023 خلال نزوحه من شماع غزة إلى الجنوب، وهو متزوج وأب لعشرة أبناء، وبحسب عائلته لم يكن يعاني من أيّ مشاكل صحيّة، وقد استشهد في سجن النقب أمس.
أما الشهيد الكحلوت فقد اعتُقل بتاريخ 15 /10/ 2023، من مستشفى كمال عدوان، وكان قد خضع قبل اعتقاله لعملية استئصال لأجزاء من الكبد والكلى، وكان بحاجة إلى رعاية حثيثة. وقد حاول الأطباء منع الجنود من اعتقاله، إلا أنّهم اعتقلوه بالقوة، واستشهد بتاريخ 3 /11/ 2024 أي بعد أسبوع من اعتقاله، وهو متزوج وأب لثلاثة أبناء.
والشهيد الشريف، كان معتقلا منذ 7 /10/ 2023، وقد اعتُقل خلال عمله في الأراضي المحتلة عام 1948، وهو أب لستة أبناء، وبحسب عائلته لم يكن يعاني من أي مشاكل صحية.
واستشهد الشريف بتاريخ 18 /10/ 2023، وفي هذا الصدد ذكر البيان أن جيش الاحتلال يحاول التلاعب بالردود التي تلت رد المحامي، رغم حصوله على ورقة تؤكد استشهاده في سجن الرملة.
وتمثلت عملية التلاعب بالردود بأن الجيش أعطى ردًّا آخر، يفيد أنه مفرج عنه من سجن عوفر وردًّا آخر يفيد أنه لا توجد صلاحيات لإعطاء تفاصيل بشأن مصيره، والقضية تشكّل إحدى عدة قضايا تابعتها المؤسسات وأظهرت تعمد جيش الاحتلال التلاعب بالردود.
والشهيد لبد اعتُقل بتاريخ 18 /11/ 2024، خلال نزوحه من الشمال إلى الجنوب برفقة عائلته، وهو أب لثمانية أبناء، وقبل اعتقاله كان يعاني من تليف في الكبد وهو مصاب بمرض السكري، وقد استشهد بتاريخ 27 /11/ 2024.
تصفية علنية
وقال بيان هيئة الأسرى ونادي الأسير، إن ما يجري من ارتفاع في أعداد الشهداء الأسرى هو كارثة إنسانية متصاعدة، وتأكيد جديد على ما تم التحذير منه، من أن الاحتلال يعمل على تصفية الأسرى بشكل ممنهج وعلني.
وشددت الهيئة والنادي على أنّ عامل الزمن اليوم يشكّل الحاسم الأساس لمصير الأسرى، مع استمرار الجرائم الممنهجة وعلى رأسها جرائم التعذيب غير المسبوقة بمستواها وكثافتها، التي ستؤدي إلى نتيجة واحدة فقط هي استشهاد المزيد من الأسرى والمعتقلين.
وقال البيان “وبالإعلان عن الشهداء الأربعة، فإن عدد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال منذ بدء حرب الإبادة يرتفع إلى (54) شهيدًا”.
وأضاف “أنهم هم فقط المعلومة هوياتهم في ضوء استمرار جريمة الإخفاء القسري بحقّ المئات من معتقلي من غزة، وليشكّل هذا العدد لشهداء الحركة الأسيرة الأعلى تاريخيًّا في مرحلة هي الأكثر دموية، وليرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 المعلومة هوياتهم، إلى (291) شهيدا”.
ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال الذين اعترفت بهم إدارة السّجون حتى بداية ديسمبر/كانون الأول الجاري، أكثر من عشرة آلاف و300، في حين تواصل فرض جريمة الإخفاء القسري بحق مئات من معتقلي غزة في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال.
ومن بين الأسرى 89 أسيرة، وما لا يقل عن 345 طفلا، و3428 معتقلا إداريا.