انتصار جديد لحركة “بي دي إس”.. مقاطعة أمريكية تسحب استثماراتها من “كاتربيلر” (فيديو)
قالت متحدثة باسم حركة مقاطعة إسرائيل “بي دي إس” في منطقة خليج سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا الأمريكية، إن حركة المقاطعة حققت انتصارين مهمين خلال الفترة الماضية، بدفع مجلس مقاطعة ألاميدا في الولاية إلى سحب استثمارات من شركة كاتربيلر الأمريكية المتهمة بالتورط في الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة.
وقالت المتحدثة باسم المنظمة إلين بي، في تصريحات للجزيرة مباشر، إن جهود المنظمة الداعية إلى مقاطعة إسرائيل ومعاقبتها وسحب الاستثمارات منها أثمرت عن “انتصارين كبيرين”، حيث أعلن مجلس مشرفي مقاطعة ألاميدا، التي تضم مدينتي أوكلاند وبيركلي شمالي ولاية كاليفورنيا، سحب استثمارات قيمتها نحو 32 مليون دولار من شركة كاتربيلر الأمريكية العملاقة المختصة في تصنيع المعدات الثقيلة ومعدات الإنشاءات.
“خطوة تاريخية”
ووصفت إلين بي -وهي من أصل فلسطيني- هذه الخطوة بأنها تاريخية، مشيرة إلى أن مقاطعة ألاميدا بهذا أصبحت “أول مقاطعة في الولايات المتحدة تفعل ذلك، وهو ما يمثل دعمًا صريحًا لفلسطين”، على حد وصفها.
وأضافت إلين بي أن شركة كاتربيلر “متواطئة في تهجير الفلسطينيين وإبادتهم”، مشيرة إلى أن مجلس المقاطعة “بدأ عملية تطوير سياسة أخلاقية للاستثمارات، ستمنع المقاطعة من الاستثمار في الشركات التي تنتهك المعايير الأخلاقية، مثل تلك التي تسهم في أزمة المناخ أو المتواطئة في انتهاكات حقوق الإنسان مثل الإبادة الجماعية والفصل العنصري”.
وأشارت الناشطة إلى أن قرار مقاطعة ألاميدا سحب الاستثمارات من كاتربيلر جاء نتيجة ضغوط واسعة من منظمات وأفراد وأعضاء في النقابات، وقيادات دينية ومحامين وأكاديميين واقتصاديين، وعاملين في مجال التكنولوجيا، وعاملين في مجال الرعاية الصحية، الذين دعوا جميعًا إلى الانسحاب من الاستثمار في كاتربيلر.
هدم منازل الفلسطينيين
وتواجه شركة كاتربيلر، التي يقع مقرها بولاية تكساس الأمريكية، انتقادات واسعة بالتورط في جرائم الاحتلال الإسرائيلي بسبب استخدام جيش الاحتلال معداتها في هدم منازل ومشروعات البنية التحتية للفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة.
وفي يونيو/حزيران الماضي، سحب أكبر صندوق تقاعد خاص في النرويج استثماراته البالغة نحو 69 مليون دولار في شركة كاتربيلر، مبررًا هذا الإجراء بمخاوف من أن الشركة تسهم في تسهيل انتهاك إسرائيل لحقوق الإنسان.