انسحاب مسؤول أمني بالسلطة الفلسطينية عند مواجهته مع والدة شذى الصباغ (فيديو)

لم يكمل الناطق الرسمي لقوى الأمن الفلسطينية العميد أنور رجب، اللقاء عبر شاشة الجزيرة مباشر، مفضلًا الانسحاب على مواجهة والدة الصحفية شذى الصباغ التي تتهم قوات أمن السلطة باغتيال ابنتها في جنين بالضفة الغربية المحتلة.

وتحدثت والدة شذى في البداية عن تفاصيل الواقعة، وكان رجب يستمع إلى حديثها صامتًا، وقالت إنه بعد مقتل ابنتها، ناشدت قوات أمن السلطة أن يتوقفوا عن إطلاق الرصاص، لكنهم لم يستجيبوا، مضيفة وهي تبكي “شذى اتصفى دمها قدام عنيّ مخها بالكامل أمامي وأنا أشاهدها ومش قادرة أساعدها”.

وحملت وانتقدت والدة شذى الأجهزة الأمنية قائلة “الأجهزة الأمنية، يدعون أنهم أجهزة الأمن والأمان، وهم ليس لهم علاقة بالأمن والأمان، بيقتلوا أطفالا ونساء، طول الليل والنهار يطلقون رصاص على الأهالي ولا يهمهم أحد”.

وحينما طلب المذيع من رجب الرد، استنكر في البداية مواجهته مع والدة الصحفية القتيلة، وقال “يجب أن تبلغوني أن أم المغدورة ستكون معنا على الهواء”.

ونفى رجب مقتل شذى على يد أجهزة أمن السلطة، وقال “الرصاصة التي قتلت الشهيدة تأكد أنها جاءت من أسفل لأعلى، وهو ما ينفي أن الرصاصة كانت من قناصة”، ملقيًا اللوم على مسلحين داخل مخيم جنين.

ومع بداية حديث والدة شذى انسحب الناطق الرسمي لقوى الأمن الفلسطيني من اللقاء على الهواء مباشرة، رغم تكرار المذيع طلبه له بالاستماع لها والرد عليها.

ومساء أمس السبت، قتلت الصحفية شذى الصباغ، واتهمت عائلتها أجهزة الأمن الفلسطينية باغتيالها عبر رصاص قناصة، وقالت والدتها إن الاستهداف كان مباشرًا لابنتها، ولم يكن هناك أي تهديد أمني أو اشتباكات في المنطقة.

ومنذ نحو ثلاثة أسابيع، تواصل قوات الأمن الفلسطينية عملية عسكرية في مخيم جنين، بدعوى ملاحقة مَن سمّتهم “الخارجين عن القانون”. في المقابل، اتهمت فصائل فلسطينية، بينها حركة حماس والجبهة الشعبية والجهاد الإسلامي، أجهزة الأمن الفلسطينية بملاحقة المقاومين.