مسؤولون إسرائيليون: 3 خيارات فقط أمام نتنياهو لإدارة غزة بعد الحرب

بينها احتمال عودة حماس

نتنياهو يصر على أهداف غير قابلة للتحقيق من الحرب في غزة
طرحت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية 3 خيارات للإدارة المستقبلية لغزة (رويترز)

حذر مسؤولون أمنيون إسرائيليون رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من أن غياب خطة واضحة لإدارة قطاع غزة بعد الحرب سيؤدي إلى عودة حركة حماس إلى الحكم، وفق ما نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت.

وأكد المسؤولون أن عدم اتخاذ قرار بشأن مستقبل الإدارة المدنية والسيطرة على غزة “سيعيدنا إلى 6 أكتوبر/تشرين الأول 2023″، في إشارة إلى سيطرة حماس على القطاع منذ 2007. وأوضحوا أن غياب البديل سيجعل تحقيق أحد أهداف الحرب، وهو القضاء على حماس، مستحيلًا.

خيارات ما بعد الحرب

وطرحت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية 3 خيارات للإدارة المستقبلية لغزة:

1- عودة السلطة الفلسطينية
تشمل الخطة عودة السلطة إلى القطاع بدعم مالي من الولايات المتحدة ودول الخليج، إلا أن نتنياهو يرفض هذا الخيار بسبب تأثير قوى اليمين المتطرف داخل حكومته، وعلى رأسها بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير.

2- إدارة عسكرية إسرائيلية
يتم بموجبها تشكيل حكومة عسكرية لإدارة القطاع، حيث يدير الجيش البنية التحتية ويوزع المساعدات. لكن نتنياهو يستبعد هذا الخيار لتجنب الأعباء الاقتصادية والرفض الدولي، خصوصًا بعد خروج إسرائيل من غزة عام 2005.

3- عدم اتخاذ قرار
وهو الخيار الأكثر خطورة وفق المؤسسة الأمنية، حيث سيؤدي إلى استمرار العمليات العسكرية دون تحقيق أهداف الحرب، مع احتمال عودة حماس إلى الحكم.

نتنياهو في محور نتساريم ومخططات تغيير الوضع في غزة
نتنياهو في محور نتساريم (الجزيرة – أرشيف)

الوضع الميداني والإنساني

وتواصل إسرائيل حربها على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، التي أدت إلى إبادة جماعية خلفت أكثر من 153 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى تدمير البنية التحتية في القطاع. وفي المقابل، تواصل حماس عملياتها العسكرية، معلنة يوميًّا قتل وإصابة جنود إسرائيليين وتدمير آليات عسكرية.

ورغم إعلان إسرائيل تدمير قدرات حماس العسكرية، تؤكد الصحيفة أن الحركة ما زالت تحتفظ بقدراتها الإدارية والحكومية داخل القطاع.

الموقف الدولي والمحلي

ويشهد نتنياهو ضغوطًا متزايدة، حيث ترفض الفصائل الفلسطينية أي حكم أجنبي لغزة، ويطالب المجتمع الدولي بوقف الإبادة الجماعية المستمرة.

وفي الوقت نفسه، يواجه نتنياهو تحديات داخل حكومته الائتلافية، حيث قد يؤدي تمرير أي قرار بإعادة السلطة الفلسطينية أو استمرار العمليات العسكرية إلى تهديد استقرار حكومته ومستقبله السياسي.

وتظل الخيارات المطروحة معقدة، في حين تستمر المجازر الإسرائيلية ويتفاقم الوضع الإنساني في غزة، وسط تصاعد الدعوات الدولية لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.

المصدر : وكالات + يديعوت أحرونوت

إعلان