نتيجة التعذيب.. الأسير المحرر عبد الله شطارة يروي كيف فقد بصره في سجون الاحتلال (فيديو)
فقد الأسير المحرر عبد الله شطارة بصره جراء التعذيب والضرب المبرح طوال 13 شهرًا من الاعتقال في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وروى عبد الله شطارة (25 عامًا)، من مخيم عسكر القديم شرق نابلس بالضفة الغربية، للجزيرة مباشر قصة اعتقاله، قائلًا “اعتقلني الجيش، ومن كثر الضرب والتعذيب اللي عذبوني إياه، فقدت بصري، وكل يوم كنت أضغط عليهم وأطلب أنى أتعالج، وما يرضوا وبالآخر هجموا عليَّ ضربوني”.
اقرأ أيضا
list of 4 items“بناتكم قويات ولا يمكن كسرهن”.. رسالة الأسيرة الفلسطينية المحررة شهد عويضة (فيديو)
مقتل رجل أمن فلسطيني مع تجدد الاشتباكات في جنين (فيديو)
شاهد: كمين لكتائب شهداء الأقصى ضد قوة إسرائيلية في مخيم نور شمس
وعن التعذيب الذي تعرَّض له من قِبل جيش الاحتلال، أوضح عبد الله “أنا فقدت بصري تقريبًا من بداية اعتقالي، لأنه انضربت ضرب مبرح لما أجوا البيت يعتقلوني، وبعدين ضربوني لما وصلنا السجن، وكنت أتعرض للضرب والتعذيب يوميًّا، فبعد أسبوع بدأت رؤية عينيا تخف”.
وتحدَّث عبد الله عن يوم فقدانه لبصره، فقال “كل يوم بدأ نظري يخف، وقبل ما أفقده تمامًا بيوم، فات علينا الجيش ضربونا، وبعدها بيوم صحيت ما بشوف إشي غير السواد، ويومها حسيت حالي باحلم، بس لما أدركت ووعيت صرت أعيط”.
معاناته بعد فقدان بصره
كما بيَّن عبد الله معاناته داخل السجن بعد فقدان بصره، وأضاف “كنت عاجز عن عمل أي إشي بالسجن، سواء آكل أو أدخل الحمام، أو أغير أواعيَّ، كل هذا كنت أتصعب كثير فيهم، ولولا الشباب الذين معي بالسجن هم من كانوا يساعدوني”.
وأوضح شطارة أن فقدانه بصره قلب حياته رأسًا على عقب، وأضاف “قبل الاعتقال كنت شاب معتمد على نفسي، وكنت أشتغل نجار، ولكن بعد الاعتقال وفقدان البصر، حسيت حياتي كلها توقفت، وخلص فش إشي أعمله”.
صدمة الأسرة
أما عن رد فعل أهله عندما فوجئوا بعد تحرره بفقدانه البصر، فقال شطارة “يوم ما طلعت من السجن، أجا أخوي يأخذني وهو مش عارف إني ما بشوف، وأجا سلّم عليَّ وحضني، ولكن حس إني مش عارفه، وصار يقول لي: أنا أخوك، فحكيت لإله: أنا بشوفش، فانصدم وصار يعيط، وكل أهلي كانوا مصدومين أني طالع من السجن مش شايفهم”.
ويسعى عبد الله إلى الحصول على علاج ينهي كابوسه وظلمة حياته، لكنه لم يجد العلاج إلا في ألمانيا وبمبلغ باهظ، وأضاف “ما خليت دكتور ولا أخصائي إلا ورحت عنده، بس كلهم بيحكوا لي: فش منك أمل، وفش إشي ممكن أسوي لك إياه، ولما سألنا وبحثنا أكثر، حكوا لنا: علاجك في ألمانيا، وبمبلغ باهظ جدًّا، واحنا مش قد هذا المبلغ”.