اقتلعتها الرياح وابتلعها المطر.. موجة برد قاسية تضرب خيام النازحين في غزة (شاهد)
وسط صرخات الرضع وبكاء الأطفال
رصدت كاميرا الجزيرة مباشر، الأوضاع الصعبة التي يعيشها النازحون من شمال غزة، بمخيمات النزوح وسط مدينة غزة، جراء الأمطار الغزيرة التي تسربت داخل الخيام.
ويشكو النازحون من تفاقم الأوضاع جراء تسرب مياه الأمطار داخل الخيام وغمرها للفرشات والأغطية وكل الأغراض، ما يحيل حياة النازحين إلى واقع صعب وسط صراخ الرضع والأطفال.
اقرأ أيضا
list of 4 items“صامدون بإذن الله”.. بدء عودة النازحين من أهالي حي الشجاعية شرق غزة إلى منازلهم (فيديو)
إن بي سي نيوز: مبعوث ترامب يدرس زيارة قطاع غزة للحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار
شاهد: انطلاق سيارتين عسكريتين للمقاومة الفلسطينية من وسط خان يونس
ويدخل فصل الشتاء على سكان قطاع غزة للعام الثاني على التوالي في ظل حرب شرسة دمرت أكثر من ثلثي منازلهم وألقت بالغالبية العظمى منهم في مخيمات الإيواء جنوب ووسط القطاع.
وسط الأمطار الغزيرة والرياح العاتية
وتعرضت مئات الخيام في مخيمات النزوح بمناطق متفرقة من قطاع غزة، الليلة الماضية وفجر اليوم الثلاثاء، للغرق جراء هطل الأمطار الغزيرة، ما فاقم معاناة العائلات التي تعيش ظروفا مأساوية في ظل استمرار قصف الاحتلال.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن نازحين، قولهم بأن خيامهم تعرضت للتطاير بفعل الرياح العاتية التي اجتاحت القطاع خلال اليومين الماضيين، ما أجبرهم على مواجهة البرد القارس دون أي حماية.
وأمضى النازحون خاصة في مناطق دير البلح ومواصي خان يونس جنوب القطاع، ليلة قاسية داخل خيامهم التي ابتلعتها مياه الأمطار وعصفت بها الرياح.
نداءات استغاثة من النازحين
وتلقت طواقم الإنقاذ، المئات من نداءات الاستغاثة من النازحين، الذين غمرت مياه الأمطار خيامهم ومنازلهم المدمرة، وأشارت إلى أنها لا تستطيع سوى إجلاء النازحين من أماكنهم المتضررة إلى أماكن أخرى تكون في الأغلب غير صالحة للإيواء، ويبقون في العراء تحت المطر والبرد القارس.
وناشد الدفاع المدني في غزة، إنقاذ العائلات، ومساعدتها في الانتقال إلى أماكن إيواء مناسبة تقيهم من مياه الأمطار، خاصة النازحين في مخيمات وسط مدينة غزة ومواصي خان يونس ورفح وغربي دير البلح.
ودفعت الظروف الإنسانية الكارثية، نحو مليوني نازح منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إلى العيش في خيام مهترئة تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة ولا تقي من برودة الشتاء ولا من موجات الصقيع القاسية، بعد أن دمر الاحتلال منازلهم.
البحث بين الأنقاض
وكانت مسؤولة الاتصالات الرئيسية في منظمة اليونيسف في غزة روزاليا بولين، قد حذرت من صعوبة الوضع في قطاع غزة مع حلول فصل الشتاء، مشيرة إلى أن الأطفال يشعرون بالبرد والرطوبة، فيما لا يزال الكثير منهم يرتدون ملابس الصيف.
وقالت إن الأطفال يبحثون بين الأنقاض عن قطع بلاستيكية ليحرقوها، وأن الأمراض منتشرة في القطاع في ظل انعدام الخدمات الصحية وتعرض المستشفيات للهجوم بشكل مستمر.