“ادعاءات إسرائيل غامضة”.. تقرير أممي يكشف عن “مصيدة الموت” في مستشفيات غزة (فيديو)
القطاع الصحي على وشك الانهيار التام
خلص تقرير للأمم المتحدة نُشر اليوم الثلاثاء إلى أن الادعاءات الإسرائيلية باستخدام فصائل فلسطينية، مستشفيات غزة لأغراض عسكرية “غامضة”.
وقال تقرير مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، إن هذه التقارير “ظلت غامضة وفضفاضة، وفي بعض الحالات تبدو متناقضة مع المعلومات المتاحة علنًا”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsعراقجي يؤكد دعم إيران للاتفاق وتأييده لصمود الشعب الفلسطيني
أبرز صفقات تبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل
رئيس وزراء قطر: لا نرد على الابتزاز بالتصريحات بل بالعمل.. وهذا موقفنا من إدارة غزة بعد الحرب
وأفاد تقرير مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان “أن إسرائيل تزعم، في معظم الحالات، أن الجماعات الفلسطينية المسلحة كانت تستخدم المستشفيات.. إلا أنّها لم توفّر حتى اليوم سوى القليل من المعلومات لإثبات هذه الادعاءات”.
وذكر التقرير أنّ الاعتداءات، التي تم توثيقها بين 12 أكتوبر/تشرين الأوّل 2023 و30 يونيو/حزيران 2024، تثير مخاوف جدية بشأن امتثال إسرائيل للقانون الدولي، مشيرا إلى أن الطواقم الطبية والمستشفيات محمية بموجب القانون الدولي الإنساني.
Catastrophic effects of #Israel's pattern of attacks on & around #Gaza's hospitals, some of which may amount to war crimes, documented in @UNHumanRights report.
There must be full accountability for all violations that have taken place.
— UN Human Rights (@UNHumanRights) December 31, 2024
المستشفيات “مصيدة للموت”
من جانبه أفاد مفوّض الأمم المتّحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك بأن المستشفيات في قطاع غزة تحوّلت إلى “مصيدة للموت” مشددا على ضرورة حماية هذه المنشآت أثناء الحرب.
وقال “وكأنّ القصف المتواصل والوضع الإنساني المتردي في غزة لم يكونا كافيَّيْن، فأمسى الملاذ الوحيد الذي يجدر أن يشعر فيه الفلسطينيون بالأمان، مصيدة للموت.. إن حماية المستشفيات أثناء الحرب أمر بالغ الأهمية، وعلى جميع الأطراف أن تحترم هذا المبدأ في جميع الأوقات”.
وأضاف تورك قائلًا “يشرح هذا التقرير بالتفصيل الدمار الذي لحق بنظام الرعاية الصحية في غزة، وحجم قتل المرضى والموظفين وغيرهم من المدنيين في هذه الاعتداءات، في تجاهل صارخ للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان”.
وقال إن الدمار المروع الذي أحدثته الهجمات العسكرية الإسرائيلية على مستشفى كمال عدوان يوم الجمعة الماضي، والذي ترك سكان شمال غزة تقريبًا بلا أي إمكانية للحصول على الرعاية الصحية الكافية، يعكس نمط الهجمات الموثقة في التقرير.
وأضاف “فقد أُجبر الموظفون والمرضى على الفرار أو تعرضوا للاعتقال، مع وجود العديد من التقارير التي تتحدث عن تعرضهم للتعذيب وسوء المعاملة.. كما تم اعتقال مدير المستشفى الذي لا يزال مصيره ومكانه غير معلومين”.
وخلال الفترة المشمولة بالتقرير، وقع ما لا يقل عن 136 غارة على ما لا يقل عن 27 مستشفى و12 مرفقًا طبيًّا آخر؛ مما أدى إلى خسائر فادحة في صفوف الأطباء والممرضين والمسعفين والمدنيين، وتسبب في أضرار جسيمة في البنية التحتية المدنية أو تدميرها كليًّا.
“الانهيار التام”
وأفاد التقرير الأممي الذي نشر اليوم، بأن النظام الصحي في غزة “على شفير الانهيار التام” بسبب الهجمات الإسرائيلية، وخلص إلى أن الضربات الإسرائيلية للمستشفيات أو لمبانٍ قريبة منها في قطاع غزة، جعل النظام الصحي في القطاع الفلسطيني على حافة الانهيار.
وقالت مفوضية الأمم المتحدة، في بيان أرفق بالتقرير إن “نمط الاعتداءات الإسرائيلية المميتة على مستشفيات غزة ومحيطها، والعمليات القتالية المرتبطة بها، دفع بنظام الرعاية الصحية إلى شفير الانهيار التام”.
وأكدت المفوضية الأممية، أن ذلك أثّر “بشكل كارثي على قدرة الفلسطينيين على الوصول إلى الرعاية الصحية والطبية”.
جرائم حرب
كما يسلط التقرير الضوء على أن العديد من هذه الأفعال، إذا ما ارتُكب ضمن إطار هجوم واسع النطاق أو مُمَنهج موجه ضد السكان المدنيين تنفيذًا لسياسة دولة، قد يرقى إلى مستوى جرائم ضد الإنسانية.
كما خلص التقرير إلى أن آثار العمليات العسكرية الإسرائيلية على المستشفيات ومحيطها، تمتد إلى ما هو أبعد من الهياكل المادية، فقد عانت النساء، لا سيّما الحوامل، معاناةً مروّعة.
وتلقت مفوضيّة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان تقارير تفيد بوفاة أطفال حديثي الولادة بسبب عدم قدرة الأمهات على إجراء فحوص أو الوصول إلى المرافق الطبية لإنجاب أطفالهنّ.
جرحى لا يتلقون العلاج
وقد حال ضعف نظام الرعاية الصحية على نحو متزايد دون تلقي العديد من الجرحى الذين تعرضوا لإصابات بليغة، العلاج في الوقت المناسب وربما العلاج الضروري لإنقاذ حياتهم.
وقال التقرير “بحلول نهاية إبريل/نيسان 2024، بلغ عدد الجرحى الفلسطينيين أكثر من 77 ألفا و704، وتفيد التقارير بأن العديد من الجرحى توفوا أثناء انتظارهم دخول المستشفى أو تلقي العلاج، ووفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية، قُتل أكثر من 500 شخص من العاملين في المجال الطبي في غزة بين 7 أكتوبر/تشرين الأول ونهاية يونيو/حزيران 2024”.