البنتاغون يعيد رضا اليزيدي من غوانتانامو إلى تونس بعد 23 عاما من الاعتقال

أعلن البنتاغون الإفراج عن المواطن التونسي، رضا اليزيدي، الذي كان معتقلًا في سجن غوانتانامو لمدة 23 عاما، وبحسب بيان الوزارة فإن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، كان قد أبلغ الكونغرس في 31 يناير/كانون الثاني 2024 اعتزامه إعادة اليزيدي إلى تونس، وتم إكمال متطلبات النقل بعد التشاور مع السلطات التونسية.

وقال البيان تم تحديد رضا بن صالح اليزيدي الذي يحمل الرقم (ISN 038) باعتباره مؤهلًا للنقل من خلال عملية مراجعة دقيقة بين الوكالات أنشئت بموجب الأمر التنفيذي رقم 13492 لعام 2009.

المعتقلون التونسيون في غوانتانامو

وفي عام 2007، نشرت منظمة مراقبة حقوق الإنسان (هيومن رايتس ووتش) تقريرًا بعنوان “عودُ غير حميد.. دراسات حالة لتونسيين عائدين من غوانتانامو”، ذكرت فيه أن الولايات المتحدة قد زجت بـ12 مواطنًا تونسيًّا في غوانتانامو، معظمهم في عام 2002، ولم تعلن تُهمًا لأيٍّ منهم.

وضمت القائمة: عبد الله الحاجي بن عمور، ولطفي الأغا، وعادل بن أحمد بن إبراهيم بن صالح الحكيمي، ورياض بن محمد الطاهر بن الأخضر الناصري، ولطفي بن عابد بن عمور بن علي، ورضا بن صالح بن مبروك اليزيدي، ورفيق بن البشير بن حلول الحامي، وهشام بن علي بن عمور السليطي، وعادل بن مبروك بن حميدة بن مبروك، وعادل بن محمد بن عباس الورغي، وسيف بن عبد الله، والهادي بن الهديلي حمامي.

إفراجات سابقة

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد أعلنت الثلاثاء 17 ديسمبر/كانون الأول، أنّها أطلقت سراح سجين كيني من غوانتانامو، وقالت في بيان إنّ محمد عبد الملك باجابو أعيد إلى كينيا بعد أن ارتأت الولايات المتّحدة أنّ اعتقاله في غوانتانامو “لم يعد ضروريا لدرء تهديد مستمر وكبير للأمن القومي”.

وبحسب صحيفة واشنطن بوست، فإنّ محمد عبد الملك باجابو اعتقل عام 2007 بتهمة الانتماء إلى فرع شرق إفريقيا في تنظيم القاعدة.

كما أعلنت الوزارة الأربعاء، 18 ديسمبر/كانون الأول، أنها أعادت معتقلَين ماليزيين كانا في سجن غوانتانامو إلى وطنهما، لينخفض بذلك عدد المحتجزين في هذا السجن العسكري الواقع داخل قاعدة أمريكية في كوبا إلى 27 معتقلًا.

وقالت الوزارة في بيان إن محمد فريق بن أمين ومحمد نظير بن لاب أقرّا بالذنب “في جرائم متعددة، بينها القتل في انتهاك لقانون الحرب والتسبب عمدا في إصابة جسدية خطيرة والتآمر وتدمير الممتلكات في انتهاك لقانون الحرب”.

المعتقلون الباقون في غوانتانامو

وبإطلاق سراح المواطن التونسي ينخفض عدد المعتقلين في سجن غوانتانامو إلى 26 معتقلًا، أبرزهم خالد شيخ محمد، الذي تقول الولايات المتحدة إنه “العقل المدبّر” لهجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.

وبين المعتقلين 14 معتقلًا مؤهّلون لنقلهم إلى بلادهم أو إلى دول أخرى، و3 معتقلين مؤهّلون لمراجعة ملفاتهم للنظر في إمكان الإفراج عنهم، و7 معتقلين ملاحقون بتهم قضائية في عملية اللجان العسكرية، واثنان مدانان يقضيان عقوبات بأحكام صدرت عليهم من قبل اللجان العسكرية، وفقا لبيان البنتاغون.