“طالبوا بسجنه 15 عاما وجندوا ضده 10 محامين”.. فرنسا تحاكم ناشطا دافع عن فلسطين (فيديو)

أعلن الناشط السياسي والحقوقي الفرنسي إلياس ديمزالين تفاصيل محاكمة السلطات الفرنسية له، بسبب استخدامه كلمة “انتفاضة” خلال مظاهرة داعمة لفلسطين في سبتمبر/أيلول الماضي.
وعن ملابسات القضية، قال إلياس للجزيرة مباشر “في ذلك اليوم بالتحديد في سبتمبر وسط ميدان الأمة، ألقيت خطابًا أدين فيه التواطؤ الفرنسي مع هذا الكيان الاستيطاني، وكررت ذلك مرات عدة. هذا الشعب يعطينا أملًا في الحرية والتحرر، ونحن نحاول دعمهم في هذه المعركة بأصواتنا ضد الظلم”.
اقرأ أيضا
list of 4 items- list 1 of 4قرار من حكومة نتنياهو بشـأن لجنة التحقيق في 7 أكتوبر والمعارضة تنتقد
- list 2 of 4الفرح أيضا مقاومة.. احتفال بعيد ميلاد طفلة فوق الركام يخطف الأنظار (فيديو)
- list 3 of 4قذائف الاحتلال تلاحق خان يونس وسط عاصفة وفيضانات تُغرق المخيمات (فيديو)
- list 4 of 4لليوم الثالث.. البحث عن جثث أسرى إسرائيليين في حي الزيتون وسط الركام وبرك الأمطار (فيديو)
وأشار إلياس إلى أنه خلال احتجازه رأى كيف تحاول السلطات الفرنسية إسكات من يتحدثون عن الإبادة الجماعية، وأنه لم يتلق أي أسئلة بشأن ما قاله في المظاهرة، بل أسئلة تتعلق بأفكاره وقناعاته الشخصية.
وأضاف “سألوني: هل أنت مسلم؟ ما رأيك في قضية باتي (تتعلق بمقتل أحد المعلمين)؟ ما اتجاهك؟ ما الكتب التي تقرأها؟ وهذا النوع من الأسئلة التي في الحقيقة تُعَد أسئلة تمييزية، وهذا ما قلته للمدعي العام الذي حضر لرؤيتي، وهو أمر نادر الحدوث في فرنسا“.

تفاصيل المحاكمة
قال إلياس “أُدنت وحكم عليَّ بالسجن 5 أشهر مع وقف التنفيذ، ما يعني أنه لا توجد عقوبة سجن فعلية، وغرامة 12 ألف يورو، وهذا يُعَد انتصارًا، لأنهم في البداية طالبوا بسجني 15 عامًا، وجندوا 10 محامين ضدي، مع دعم من الدولة الفرنسية ووزارات وقنوات تلفزيونية، وفي النهاية تمخض الجبل فولد فأرًا”.
وأكد أنه انتصر في معركته ضد السلطات بهذه المحاكمة، وأضاف “لقد خسروا المعركة السياسية، لأن الجميع، كل اليسار والطلبة، كانوا يدعمونني”.
التواطؤ الفرنسي
اتهم إلياس الحكومة الفرنسية بالنفاق وقمع الأصوات الداعمة للقضية الفلسطينية، مضيفًا “في كل مرة ننظم فيها أمسية لفلسطين تُحظر بشكل ممنهج. وفي الوقت نفسه، يُدعى وزراء إسرائيليون مثل سموتريتش وآخرين إلى فرنسا لجمع الأموال لصالح الجيش الإسرائيلي، وهؤلاء يُسمح لهم بذلك بل وتصفق لهم الحكومة والشرطة. يريدون إيقاف هذا الحراك الشعبي من أجل العدالة، لأنهم يعلمون أنهم في جانب الظلم”.