هجوم مزدوج يضرب تل أبيب ويثير الهلع في مطار بن غوريون.. وقيادي حوثي يغرّد بالعبرية (شاهد)
“القادم أعظم”
زعم جيش الاحتلال، مساء أمس الاثنين، اعتراض صاروخ باليستي أُطلق من اليمن قبل أن يدخل أجواء إسرائيل.
وأوضح الجيش، في بيان عبر حسابه على منصة إكس، أن سلاح الجو الإسرائيلي اعترض الصاروخ؛ مما أدى إلى تفعيل صفارات الإنذار في عشرات البلدات بمنطقة تل أبيب الكبرى.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsطفلة غزية تعاني مرضا نادرا وأهلها يناشدون سرعة سفرها إلى الخارج لإنقاذها (فيديو)
مرشح ترامب لمنصب وزير الدفاع: أدعم إسرائيل في حربها على غزة وقتل كل أعضاء حماس (فيديو)
والد أسير إسرائيلي: هذا ما سأقوله للجنائية الدولية عن نتنياهو وما يفعله في غزة
وأضاف البيان أن صفارات الإنذار أُطلقت خوفًا من سقوط شظايا الصاروخ الاعتراضي، مؤكدًا أن الصاروخ لم يعبر الحدود إلى داخل الأراضي المحتلة.
سقوط شظايا في “بيت شيمش”
ونشرت هيئة البث الإسرائيلية مقطع فيديو يظهر ما قالت إنها شظايا الصاروخ الباليستي بعد سقوطها في مدينة “بيت شيمش” القريبة من القدس. وأثار الحادث حالة من القلق في المنطقة، وأعلنت شرطة الاحتلال بدء عمليات تمشيط للبحث عن مواقع سقوط الشظايا.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن إطلاق الصاروخ أدى إلى تعليق مؤقت لعمليات الهبوط والإقلاع في مطار بن غوريون الدولي بتل أبيب. وتسبب ذلك في بقاء طائرات قادمة من روما وبولندا في الجو تنتظر الإذن بالهبوط.
وأفادت “نجمة داود الحمراء” (الإسعاف الإسرائيلي) أن عدة أشخاص أصيبوا أثناء توجههم إلى الملاجئ، وأصيب آخرون بحالات هلع، في حين دوت صفارات الإنذار في منطقة “غوش دان”، وسط أجواء من التوتر والقلق.
استهداف حاملة طائرات أمريكية
من ناحيتها، أعلنت القوات المسلحة اليمنية تنفيذ عمليتين عسكريتين نوعيتين ضمن المرحلة الخامسة من الإسناد لمعركة “الفتح الموعود” والجهاد المقدس.
ووفق بيان المتحدث العسكري للحوثيين، استهدفت العملية الأولى مطار بن غوريون في يافا بصاروخ باليستي فرط صوتي من نوع “فلسطين 2″، واستهدفت العملية الثانية محطة كهرباء جنوبي القدس بصاروخ باليستي من نوع “ذو الفقار”، مؤكدة إصابة الهدفين بنجاح.
كما تزامنت العمليات مع هجوم مشترك للقوات البحرية والصاروخية وسلاح الجو المسيّر على حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس هاري ترومان”، أثناء تحضير القوات الأمريكية لهجوم جوي على اليمن. وأكد البيان نجاح العملية وإفشال الهجوم الأمريكي المرتقب.
الحوثيون: ضرباتنا وصلت إلى قلب فلسطين المحتلة دون اعتراض
وبدوره، أعلن نصر الدين عامر، نائب رئيس الهيئة الإعلامية للحوثيين، أن الضربات الصاروخية اليمنية الأخيرة حققت أهدافها داخل فلسطين المحتلة دون أن تتمكن الدفاعات الجوية الإسرائيلية أو الأمريكية، بما فيها منظومة “ثاد” الأمريكية المنشورة حديثًا، من اعتراضها.
ونشر عامر عبر حسابه بمنصة إكس، مقطع فيديو للضربة يظهر وصول الصواريخ إلى الأجواء الفلسطينية المحتلة، مصحوبًا بمشاهد لتصاعد أدخنة من مواقع مستهدفة. كما أشار إلى حالة الهلع التي اجتاحت المستوطنين في مطار بن غوريون، مما أدى إلى تعطيل حركة الملاحة الجوية وتحويل مسارات الطيران إلى مطارات أخرى.
وأضاف عامر أن إسرائيل اعترفت في وقت لاحق بوصول أحد الصواريخ، بعد أن حاولت في البداية نفي الأمر، مؤكدًا أن سياسة التكتم الإعلامي لم تنجح في إخفاء آثار الضربات.
فيديو مجمع يوضح تفاصيل الضربة ويتضح فيه وصول الصواريخ إلى سماء فلسطين المحتلة دون وجود لأي شكل من أشكال الاعتراض للدفاعات الجوية المتعددة الصهيونية والأمريكية بما فيها منظومة ثاد الامريكية المنشورة حديثا بل هناك مشاهد تُظهر تصاعد الأدخنة من بعض المواقع .
كما يتضح حالة الهلع التي… pic.twitter.com/owXS01qNyh
— نصر الدين عامر | Nasruddin Amer (@Nasr_Amer1) December 30, 2024
تدوينة بالعبرية “القادم أعظم”
بدوره، دوّن عضو المكتب السياسي للحوثيين حزام الأسد، بالعبرية قائلًا “ليس الأول، ولن يكون الأخير. القادم أعظم، بإذن الله”، مرفقًا فيديو للهجوم الصاروخي على إسرائيل.
وأضاف في تدوينات منفصلة أن “العمليات العسكرية اليمنية إلى عمق العدو الصهيوني مستمرة، والمفاجآت قادمة بإذن الله، حتى يتوقف العدوان ويفك الحصار عن أهلنا في غزة”.
وتابع “إلى الصهاينة: لستم وحدكم من يتألم من الصواريخ اليمنية، فهناك منافقون وعملاء يتألمون أيضًا لألمكم، وينوحون لعويلكم”.
לא הראשון, ולא יהיה האחרון.
הבא עוד גדול יותר, בעזרת השם. pic.twitter.com/N5ysHzhxPs— حزام الأسد (@hezamalasad) December 30, 2024
حركة المجاهدين الفلسطينية تبارك الهجوم
ومن جانبها، أكدت حركة المجاهدين الفلسطينية، في بيان لها، أن “الضربات الصاروخية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية في عمق الأراضي الإسرائيلية تعكس فشل العدوان الصهيوني الأمريكي الدولي ضد اليمن”.
وأضافت الحركة “نبارك هذا القصف النوعي الذي يعكس تصميم الشعب اليمني وقيادته على مواصلة دعم الشعب الفلسطيني في غزة، الذي يواجه عمليات تطهير عرقي وإبادة جماعية وسط صمت دولي وتخاذل عربي وإسلامي”.
وأشادت الحركة بالدور اليمني قائلة “هذه الضربات توجه صفعة جديدة للكيان الغاصب ومنظومته الدفاعية، وتفشل مخططاته في الهيمنة على المنطقة، وتفسد غطرسته المدعومة من قوى الشر العالمية”.
خلفية التصعيد
ووفق تقارير حوثية، نفذت الجماعة منذ 19 ديسمبر/كانون الأول الجاري 13 عملية عسكرية ضد إسرائيل تضامنًا مع غزة. وكانت إسرائيل قد شنت 4 هجمات جوية على أهداف في اليمن منذ بدء حربها على غزة؛ مما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى، إضافة إلى أضرار في منشآت حيوية بقطاع الطاقة.
وتأتي هذه التطورات في سياق تضامن الحوثيين مع غزة في مواجهة ما وصفوه بـ”حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية”.
ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، صعّدت الجماعة من عملياتها، مستهدفة سفن شحن إسرائيلية في البحر الأحمر، إضافة إلى شن هجمات على أهداف داخل إسرائيل، دعمًا لقطاع غزة الذي يعاني من أزمة إنسانية حادة جراء العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول.
במקביל לתקיפת ארה"ב ובריטניה: אזעקות בעקבות ירי מתימן | תיעוד משמי הארץ@ItayBlumental pic.twitter.com/abqTNoRuRC
— כאן חדשות (@kann_news) December 30, 2024