“أكلنا الطحين بدوده”.. الجوع يدفع نازحي غزة إلى صناعة الخبز من أعلاف الحيوانات (فيديو)

“الأرز والقمح منتهي الصلاحية”

دفعت أزمة نقص الطحين في قطاع غزة العديد من النازحين إلى طحن أعلاف الحيوانات والطيور لصناعة الخبز، في ظل استمرار الحصار والتجويع والعدوان الإسرائيلي منذ أكثر من عام، ووسط تحذيرات دولية من مجاعة وشيكة.

وحذرت منظمات أممية ودولية ومحلية من تفاقم أزمة الجوع ونقص الطعام في قطاع غزة، وسط النزوح والتنقل لمئات الفلسطينيين في القطاع جراء الغارات والقصف الإسرائيلي.

زحام شديد على الخبز في غزة بسبب قلة المتاح منه
زحام شديد على الخبز في غزة بسبب قلة المتاح منه (رويترز)

“عندي 7 أطفال من وين أطعمهم؟”

ومن أمام مطحنة القمح الوحيدة في منطقة عبسان الكبيرة بشرق خان يونس جنوب قطاع غزة، قال النازح محمد قديح للجزيرة مباشر، إن النازحين يعانون من عدم توفر القمح والشعير، مشيرا إلى أن سعر كيلو القمح بلغ 70 شيكلًا (19.5 دولارًا تقريبًا) هذا إن توفر.

وأضاف “عندي 7 أطفال من وين أطعمهم؟ من وين أجيب؟ والبديل أصبح اليوم هو أعلاف الحيوانات والطيور.. إيش بدنا نسوي؟ مفيش حاجة نطعمها لأولادنا.. خلي المؤسسات الدولية تيجي تتفرج على الوضع!”.

مبادرات توفير الخبز لأهالي غزة مهددة بالتوقف
مبادرات توفير الخبز لأهالي غزة مهددة بالتوقف (الجزيرة مباشر)

“مش لاقيين طحين”

وبصوت يغلب عليه الشعور بالعجز وقلة الحيلة، قالت النازحة هويدا أبو مصبح “حسبي الله ونعم الوكيل! مش لاقيين طحين ولا دقيق، وجبنا حبة فاصوليا وحبة رز وعدس وطحناهم”.

وتابعت “أكلنا الطحين بدوده والدقيق بسوسه، وأكلنا الحاجات اللي عمرنا ما توقعنا نأكلها.. والله أعلم إيش هناكل تاني في الأيام الجاية، والناس بتجيب شعير الحيوانات وطحنوه عشان يأكلوا ولادهم”.

“الناس بتجيب أي شيء”

ومن داخل المطحنة، أكد المسؤول عنها محمد أبو مصبح أن النازحين يجلبون كميات من أعلاف الحيوانات والطيور والبقوليات لطحنها بسبب عدم توفر القمح.

وقال “الناس بتجيب أي شيء عندهم، حتى المكرونة والرز والقمح منتهي الصلاحية.. مظلش حاجة مجابوهاش يطحنوها”.

من جانبها تحدثت إيمان أبو حسن، وهي موظفة في بلدية عبسان الكبيرة، عن مبادرة البلدية في إعادة افتتاح المطحنة الوحيدة في مناطق شرق خان يونس، جنوب القطاع، قائلة “تمكنا من فتح وتشغيل المطحنة حتى نسهل على المواطنين”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان