“نأكل الخبز الناشف”.. توقف عمليات “المطبخ المركزي العالمي” يفاقم أزمة النازحين في غزة (فيديو)

أدى إعلان “منظمة المطبخ المركزي العالمي الخيرية” تعليق عملياتها في قطاع غزة، إلى تفاقم أزمة المجاعة بين النازحين في جنوب القطاع، وذلك في ظل إغلاق عدد كبير من تكايا الطعام نتيجة عدم توفر المواد الغذائية.

وقال مسؤول تكية رفح الخيرية هاني أبو القاسم، للجزيرة مباشر، إن سكان قطاع غزة يعيشون أوضاع صعبة، موضحًا “هذه الأسر التي نزحت إلينا في الجنوب لا تمتلك سوى الملابس التي عليها، وكان واجب علينا توفير الطعام لهم في ظل ارتفاع الأسعار وشُح السلع في الأسواق نتيجة إغلاق المعابر”.

وأشار إلى ازدياد أعداد النازحين الكبيرة التي تقبل على هذه التكية، بسبب تعليق عمليات منظمة المطبخ المركزي العالمي، متابعًا “أثر علينا هذا سلبًا لأن هناك أعدادا كبيرة تعتمد على طعام المطبخ العالمي، وأصبحوا الآن دون طعام، وملجأهم الوحيد هذه التكية، وهي أيضا مهددة بالإغلاق، وهذه الأسر مهددة بالجوع”.

التكية الوحيدة

أكد النازح مسعد المدهون أن تكية رفح الخيرية هي الوحيدة التي ما زالت تعمل بعد أن أغلقت باقي التكايا أبوابها، وقال “أعداد كبيرة من الناس أمام التكية من الساعة 7 صباحًا ولم يستلموا الطعام، وأصبحنا في مجاعة والأسعار غالية والسلع غير موجودة”.

وأوضح المدهون أن “الناس لم يتبق لهم طعام يطعمون به أطفالهم وإغلاق المطبخ العالمي بسبب استهدافهم بشكل مباشر زاد حدة الجوع على المواطنين، لأن معظمهم كان يتجه إلى المطبخ العالمي وأصبحت الناس في مجاعة بشكل رسمي مع اختفاء الطحين”.

“من وين الناس تأكل وتشرب؟”

وتحدثت النازحة الحاجة مريم للجزيرة مباشر، عن معاناتها في إطعام أبنائها الخمسة، مشيرة إلى أنها تلجأ لأكل “الخبز الناشف”، مطالبة بضرورة إدخال الدقيق للقطاع، وأضافت “الأطفال بيبكوا من الجوع والمطبخ العالمي سكّر، والتكيات وقف الدعم عنها وقربت على الإغلاق. من وين الناس تأكل وتشرب؟”.

وشاركتها الرأي النازحة “فلسطين حامد”، التي قالت وهي تحمل طفلتها “كنت آخد طعامي من تكية المطبخ العالمي، وهلقيت المطبخ مغلق وبنتي تعاني من سوء التغذية، وكل يوم بروح بيها على المستشفيات، وخلال أيام هاد التكيات ستغلق أبوابها”.

كانت منظمة المطبخ المركزي العالمي الخيرية، أعلنت السبت 30 من نوفمبر/ تشرين الثاني، تعليق عملياتها في قطاع غزة بعدما أصابت غارة جوية إسرائيلية سيارة تقلّ موظفيها وقتلت عددًا منهم، رغم تنسيق المنظمة تحركاتها بشكل مُسبق مع الاحتلال الإسرائيلي.