وزير الخارجية العراقي للجزيرة مباشر: هذا موقفنا من الأحداث في سوريا (فيديو)

أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين أن العراق “يسعى جاهدا إلى العمل على تجنب تأثير الأحداث السورية على أمنه واستقراره”، مبيّنا أن “سياسة بغداد هي عدم التدخل في شؤون الدول، وطرحنا مبادرة لحل الأزمة بسوريا”.

وأشار في حواره مع الجزيرة مباشر إلى أن “العراق مهتم بأن لا يكون جزءا من هذا الصراع”، مشيرا إلى “خطورة هذ الصراع وما قد يترتب عليها من أزمة إنسانية وشيكة”.

وأضاف “سنواجه أي هجوم على الجانب العراقي بقوة. حماية حدودنا مسؤوليتنا”، مؤكدا أن بلاده تريد “الاستقرار والأمن بسوريا، فحالة الفوضى ستؤثر على أمن العراق والمنطقة”.

وتابع “درسنا التهديدات وجميع الاحتمالات، وما يهم المجتمع السوري والمجتمع العراقي والمجتمعات الأخرى”.

وأضاف “قواتنا المسلحة على أهبة الاستعداد لحماية أرض الوطن، وبغداد ستبادر بعقد اجتماع لعدد من الدول في بغداد لمناقشة الأوضاع الخطرة في سوريا”.

وأشار إلى أن بلاده ستدعو إلى اجتماع عاجل للجامعة العربية على مستوى الوزراء، وستفعل كل السبل الدبلوماسية للوصول إلى التهدئة بالوضع السوري.

لقاء لافروف في الدوحة

تحدَّث حسين عن لقائه مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، في العاصمة القطرية الدوحة، إذ جرى خلال اللقاء “بحث تطورات الأوضاع في سوريا وخطورة انعكاسها على أمن المنطقة”. وأشار إلى أن الجانبين معنيان بالشأن السوري، مشدّدَين على أهمية مراقبة التطورات بدقة واهتمام كبيرين.

وأضاف أن “المباحثات تناولت مخرجات الاجتماع الثلاثي الذي عُقد في بغداد، والذي جمع وزراء خارجية العراق وسوريا وإيران”.

وأشار حسين إلى “خطورة تطورات الأوضاع في سوريا، وما قد يترتب عليها من أزمة إنسانية وشيكة، سواء من خلال النزوح الداخلي أو تدفق اللاجئين إلى دول الجوار”.

تقسيم سوريا

وبسؤاله عن المخاوف العراقية من تقسيم سوريا إلى عدة دويلات، قال حسين “لا أرى أن سوريا سوف تُقسَّم دستوريا، لكن خوفي أن سوريا ستُقسَّم بقوة السلاح، وسيكون هناك فئات وتنظيمات مسلحة في أماكن مختلفة في سوريا، وكل تنظيم أو فئة مسلحة سوف تسيطر على مناطق معيَّنة، وتحكم هذه المناطق بالسلاح”.

ما بعد سقوط الأسد

وفي سؤال آخر عن مستقبل السياسة العراقية تجاه سوريا إذا سقط نظام الأسد، وهل ستتعامل الحكومة العراقية مع أي حكومة قادمة، قال حسين “لكل حدث حديث. كل ما يهم العراق هو استقرار سوريا، وهناك فارق بين حكومة أخرى متفق عليها، هذا شيء، واستخدام السلاح وخلق حالة من الفوضى في سوريا، فهذا شيء آخر”.

وأضاف “بناء نظام آخر يتم من خلال الحوار والقيام بالإصلاحات، هذا كان جزءا من العملية السياسية، سواء في أستانا أو مناطق أخرى. المناقشة كانت حول الدستور الجديد لسوريا، والقيام بإصلاحات، والشراكة بين ممثلي المكونات في النظام الجديد”.

هؤلاء مؤثرون في سوريا

قال فؤاد حسين “في سوريا قوات عسكرية أمريكية، فرنسية، تركية، إيرانية، روسية، وبالتالي نحتاج إلى نقاش مع كل الأطراف المعنية. نحتاج إلى نقاش مع الأطراف الخارجية، وإلى نقاش مع مصر”، مؤكدا أن “مسألة النقاش حول سوريا لا تخص فقط دولة أو دولتين. نحتاج إلى إطار واسع، لكنَّ اللاعبين الرئيسيين في الداخل السوري أو في المحيط السوري، هؤلاء يجب أن يجتمعوا ويطرحوا الأفكار لكي نصل إلى حالة تهدئة في سوريا”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان