بعد بيان الجولاني.. رئيس حكومة الأسد يتوجه لتسليم السلطة في دمشق إلى المعارضة (فيديو)
الجولاني أكد إشراف رئيس وزراء النظام السابق مؤقتا على مؤسسات الدولة
تداولت منصات إعلامية مقطعًا مصورًا قصيرًا، يُظهر لحظة خروج رئيس وزراء النظام السوري السابق، محمد غازي الجلالي، من منزله في دمشق متوجهًا إلى أحد الفنادق لتسليم السلطة إلى قيادة “إدارة العمليات العسكرية” التابعة للمعارضة المسلحة.
وأظهر المقطع الجلالي وهو يغادر منزله برفقة عدد من رجال المعارضة، وسط إجراءات أمنية محدودة. وتأتي هذه الخطوة مع الانهيارات المتسارعة التي يشهدها النظام السوري على الأرض، وتقدُّم المعارضة في العاصمة دمشق.
اقرأ أيضا
list of 1 itemوفي وقت سابق، أعلن الجلالي أنه لا يزال في منزله بالعاصمة دمشق ولا يخطط لمغادرة البلاد، وذلك عقب دخول فصائل المعارضة السورية إلى المدينة.
“أنا في منزلي لم أغادره”
وفي تسجيل مصور، توجه الجلالي إلى السوريين قائلًا “أنا منكم وأنتم مني. أنا في منزلي لم أغادره بسبب انتمائي إلى هذا البلد وعدم معرفتي لأي بلد آخر غير وطني”. وأضاف “في هذه الساعات التي يشعر فيها الناس بالقلق والخوف، أؤكد حرصي على مؤسسات الدولة ومرافقها، التي هي ملك لكل السوريين وليست حكرًا على أحد”.
كما ناشد المواطنين عدم المساس بالممتلكات العامة، مؤكدًا أنها ثروة الشعب السوري، قائلًا “أنا هنا في منزلي، ولن أغادر إلا بصورة سلمية لضمان استمرار عمل المؤسسات العامة وإشاعة الأمان بين المواطنين”.
وأشار الجلالي إلى أهمية التفكير بعقلانية والتعاون بين جميع الأطراف، بما في ذلك المعارضة التي أظهرت استعدادها للتعاون وتجنب إيذاء أي مواطن. وختم حديثه بقوله “نؤمن بسوريا وطن الجميع، قادرة على بناء علاقات طبيعية مع العالم دون تحالفات تهدد استقرارها”.
حماية المؤسسات العامة
في المقابل، دعا أحمد الشرع المُلقب “أبو محمد الجولاني”، زعيم هيئة تحرير الشام، جميع فصائل المعارضة في دمشق إلى الامتناع عن الاقتراب من المؤسسات العامة.
وأكد عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن هذه المؤسسات ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء السابق محمد غازي الجلالي حتى تسليمها رسميًّا، مشددًا على ضرورة منع إطلاق الرصاص في الهواء للحفاظ على النظام العام.
ومع سيطرة المعارضة على دمشق، ينتهي حكم دام 61 عامًا لنظام البعث و53 عامًا من حكم عائلة الأسد. ومثّل دخول العاصمة تحولًا تاريخيًّا في مسار الأزمة السورية، وسط احتفالات شعبية وتفاؤل بمستقبل جديد للبلاد.