في سجن صيدنايا.. الجزيرة مباشر ترصد عائلات تبحث عن ذويها تحت الأرض وخلف الجدران (فيديو)

تجولت كاميرا الجزيرة مباشر، صباح اليوم الأحد، داخل سجن صيدنايا الشهير بالعاصمة السورية دمشق، بعد سيطرة المعارضة السورية المسلحة على المدينة.

ويشتهر السجن بأنه أسوأ السجون سمعة في أنحاء سوريا، إذ عانى فيه المعتقلون شتى أنواع التعذيب، فضلًا عن اعتقال عدد كبير من النساء والأطفال.

وتوافد الأهالي إلى السجن بأعداد كبيرة للوصول إلى ذويهم المعتقلين فيه، لكن الكثير منهم فوجئوا بأن ذويهم ليسوا موجودين بالسجن بالرغم من زيارتهم لهم في نفس السجن.

وقال أحد المعتقلين المحررين من السجن، إن قوات النظام السابق أطلقت سراح العديد منهم فجر الأحد، لكنه أشار إلى أن النظام قبل إطلاق سراحهم بيوم كان قد أخذ نحو 60 سجينًا ولا يعلم مصيرهم حتى الآن.

ويرى مقاتل تابع للمعارضة المسلحة، في تصريحات للجزيرة مباشر، بأن النظام قد أخذ عددًا من السجناء لمبادلتهم بأعضاء من النظام أسرتهم المعارضة.

وقام الأهالي الذين لم يجدوا ذويهم بتكسير حوائط داخل مباني السجن، وكذلك أجزاء من الأرضية، إذ يعتقد الأهالي والثوار وجود طوابق خفية تحت الأرض.

وقال أحد المعتقلين، للجزيرة مباشر، إن جنود النظام كانوا يقومون بتعذيب وإعدام عدد من السجناء داخل زنازينهم الانفرادية.

وصباح اليوم اقتحمت فصائل المعارضة المسلحة السجن، وقاموا بتحرير عدد كبير من السجناء من الرجال والنساء وسط أجواء من الفرح والدموع.

ويقع هذا السجن قرب دير صيدنايا على بُعد 30 كيلومترًا شمال العاصمة السورية، وهو أحد أكثر السجون العسكرية السورية تحصينًا، ويُطلَق عليه “المسلخ البشري” بسبب التعذيب والحرمان والازدحام داخله، ولُقب “السجن الأحمر” نتيجة الأحداث الدامية التي شهدها خلال عام 2008.