ماذا ستفعل فصائل المعارضة السورية بالأسلحة الكيماوية التي كانت بحوزة الأسد؟

عناصر من الدفاع المدني ومدنيون يفرون من غارة جوية بالسلاح الكيماوي في الغوطة الشرقية (رويترز-أرشيفية)

أعلنت فصائل المعارضة السورية المسلحة، مساء السبت، تعهدها بعدم استخدام الأسلحة الكيماوية، وسط مخاوف من وقوع الأسلحة المحظورة دوليا في أيديهم.

وقال بيان لإدارة الشئون السياسة للمعارضة السورية المسلحة “لا نمتلك أي نية أو رغبة في استخدام الأسلحة الكيماوية أو أي أسلحة دمار شامل في أي ظرف من الظروف”.

وأضاف البيان “استخدام هذه الأسلحة جريمة ضد الإنسانية”.

وتابع البيان “نعرب عن استعدادنا الكامل للتعاون مع المجتمع الدولي فيما يتعلق بالإشراف على هذه الأسلحة”.

وفي وقت سابق السبت، انسحب جيش النظام السوري من منطقة الغوطة الشرقية بالعاصمة دمشق، التي استخدم فيها السلاح الكيماوي ضد ساكنيها وسيطر عليها عام 2018، وذلك بالتزامن مع دخول قوات المعارضة إلى الضواحي الجنوبية للعاصمة.

وفي 21 أغسطس/آب 2013، استخدم النظام السوري الأسلحة الكيميائية وقتل أكثر من 1400 مدني في منطقة الغوطة الشرقية التي كانت تسيطر عليها المعارضة آنذاك.

ولفتت الغوطة الشرقية انتباه العالم عام 2018، عندما قصفت الطائرات الحربية الروسية المدنيين بشدة في ظل هجوم بري من النظام السوري والمجموعات المدعومة من إيران.

وعقب الهجمات والحصار ومقتل آلاف المدنيين وعدم السماح بمرور المساعدات الإنسانية، أخلت المعارضة الغوطة الشرقية، في أبريل/نيسان 2018.

ومساء السبت/فجر الأحد، بسطت فصائل المعارضة السورية سيطرتها على حمص (وسط البلاد) إثر اشتباكات عنيفة مع قوات جيش النظام السوري.

ودخلت قوات المعارضة مركز مدينة حمص بعد اشتباكات هي الأعنف منذ تصاعد المواجهات مع جيش النظام في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

وفي محاولة منها لوقف تقدم قوات المعارضة، شن جيش النظام غارات جوية مكثفة على مناطق مختلفة من حمص، قبل أن تنسحب قواته من مركز المدينة، بعد وقوع خسائر بشرية كبيرة في صفوفهم.

وفي 27 نوفمبر الماضي، اندلعت اشتباكات بين فصائل المعارضة المسلحة وقوات النظام السوري، في الريف الغربي لمحافظة حلب.

واستطاعت الفصائل بسط سيطرتها على كامل محافظة حلب في 30 نوفمبر، وعلى محافظة إدلب (شمال غرب).

والخميس الماضي، طردت الفصائل جيش النظام خارج محافظة حماة وسط البلاد، عقب اشتباكات عنيفة بين الجانبين، قبل أن تواصل، الجمعة، تقدمها لتسيطر على مناطق جديدة بمحافظة حمص، التي تحظى بأهمية استراتيجية على طريق دمشق.

ومساء الجمعة، بسطت فصائل المعارضة السورية، سيطرتها على درعا المحاذية للحدود الأردنية، عقب اشتباكات مع جيش النظام في المحافظة، التي تعتبر مهد الانتفاضة الشعبية ضد النظام عام 2011.

وصباح السبت، سيطرت مجموعات معارضة محلية على مدينة السويداء ذات الغالبية الدرزية، جنوبي البلاد.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان