“يوم المرحمة”.. الدكتور راتب النابلسي يعلّق على سقوط نظام بشار الأسد (شاهد)
“الكلمات عاجزة عن التعبير”
في كلمة مؤثرة ألقاها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عبَّر الداعية الدكتور محمد راتب النابلسي عن مشاعره تجاه الأحداث التاريخية الجارية في سوريا، عقب إسقاط النظام وإعلان المعارضة السيطرة على العاصمة دمشق.
وافتتح النابلسي كلمته قائلًا “بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله صدق وعده ونصر عبده وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده، فقطع دابر القوم الذين ظلموا. هذا يوم من أيام الله، أزال الله فيه عروش الظالمين ونكّس رايات الجبابرة المعتدين”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالشيباني: نتطلع إلى استعادة مقعد سوريا بالجامعة العربية ونحضّر لمؤتمر وطني شامل (شاهد)
اتصال هاتفي بين أحمد الشرع ورئيس الإمارات.. ماذا جاء فيه؟
المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية يزور دمشق ويلتقي أحمد الشرع
“الكلمات عاجزة عن التعبير”
وأضاف “هذا يوم مجيد يعود فيه الوطن الغالي لأبنائه البررة، بعد أن نفض غبار السنين ممن أراد تشويه صورته. الكلمات عاجزة عن التعبير، والمفردات لا تسعف المتكلمين”.
واستطرد “أيها السوريون الكرام، يا أهلي وأحبابي في كل مكان، لقد عانيتم أشد المعاناة، فصبرتم، وذقتم الأمرّين، تهجيرًا وقتلًا واعتقالًا، وحرمانًا من أبسط حقوق الإنسان، فتحملتم حتى ظن الناس أنكم قد استسلمتم إلى مصيركم، ولكن عزة أنفسكم بقيت شامخة كشموخ تاريخكم وحضارتكم”.
دعوة للعفو والتسامح
وأكد النابلسي أهمية تجاوز الماضي وبناء المستقبل، قائلًا “ها أنتم اليوم تهبّون ليتعلم العالم منكم أن النفوس الأبية تتحمل لكنها لا تنكسر، لا تيأس ولا تستسلم. فلتكن المحبة شعارنا، والعفو سبيلنا، والعدل سلاحنا، ولنفتح صفحة جديدة في تاريخنا. سوريا التي نعيد إليها وجهها الحضاري العريق، بلدًا معطاءً، مستقلًّا في قراره، سيدًا على أرضه ومقدّراته”.
وأشار إلى أهمية الوحدة والتسامح في هذه المرحلة الحرجة، قائلًا “اليوم هو يوم المرحمة، يوم العفو والتسامح، يوم رصّ الصفوف وتوحيدها، يوم التعاون على البر والتقوى. التسامي على الجراح خلق الأبطال أمثالكم، وهذا ما ينتظره الوطن منكم”.
التزام بالمسؤولية وحفظ الممتلكات العامة
ودعا النابلسي الشعب السوري إلى الالتزام بتعليمات قيادة العمليات العسكرية، قائلًا “أدعو شعبنا إلى الالتزام التام بتعليمات القيادة، وعدم المساس بالمنشآت العامة، وهذا من باب التذكير، فأنتم أهل لكل مكرمة وخير”.
وختم كلمته بالدعاء والرجاء “رحم الله شهداءنا، وبارك في السواعد التي حررت بلادنا. وأسأل الله أن تكون الأيام القادمة أيام عز ورفعة. أنتم من سيذكر التاريخ تضحياتكم وبطولاتكم بأحرف من نور، وأما الظالمون والمجرمون فعليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين”.