بريطانيا قد تدرس رفع الحظر عن هيئة تحرير الشام في سوريا
قال وزير شؤون مجلس الوزراء البريطاني بات مكفادن، اليوم الاثنين، إن بلاده قد تدرس رفع الحظر عن هيئة تحرير الشام، التي تقود تحالفا من المعارضة السورية ساعد في الإطاحة بالرئيس بشار الأسد.
وردا على سؤال عما إذا كانت الحكومة البريطانية ستنظر في رفع الحظر عن هيئة تحرير الشام، قال مكفادن “سننظر في الأمر. وأعتقد أن ذلك سيعتمد جزئيا على ما سيحدث من حيث طريقة تصرف الجماعة الآن”.
وتعد هيئة تحرير الشام، التي كانت تابعة لتنظيم القاعدة، منظمة محظورة في بريطانيا ومصنفة “جماعة إرهابية”، وهو ما يقتضي أنه من غير القانوني دعمها أو الانضمام إليها.
وقال مكفادن لإذاعة بي بي سي “أعتقد أنه يجب أن يكون قرارا سريعا نسبيا، وبالتالي يجب بحثه بسرعة كبيرة بالنظر إلى سرعة الوضع على الأرض”.
وذكر أن الحكومة لم تتخذ أي قرارات بشأن هيئة تحرير الشام في مطلع الأسبوع بعد سيطرة المعارضة بقيادة الجماعة على العاصمة السورية دمشق وفرار الأسد إلى روسيا.
ورحبت دول من بينها بريطانيا بنهاية حكم الأسد الاستبدادي، التي مثلت واحدة من أكبر نقاط التحول في الشرق الأوسط منذ أجيال.
واشنطن تعتزم التعامل مع الهيئة
وكان مسؤول أمريكي رفيع في البيت الأبيض قد قال في تصريحات صحفية، أمس الأحد، إن واشنطن تعتزم التعامل مع هيئة تحرير الشام مع وضع مصالحها بعين الاعتبار.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن واشنطن ستعمل مع الشركاء والأطراف المعنية في سوريا للمساعدة في اغتنام الفرصة وإدارة المخاطر.
وفي كلمة من البيت الأبيض، قال بايدن “سنعمل مع جميع المجموعات السورية، وسنقيّم أقوالهم وأفعالهم، ويشمل ذلك العملية التي تقودها الأمم المتحدة، بهدف إرساء مرحلة انتقالية بعيدا عن نظام الأسد ونحو (سوريا) مستقلة وذات سيادة بدستور جديد”.
وأعلنت المعارضة السورية المسلحة سقوط نظام الأسد، ودخول قواتها إلى العاصمة دمشق فجر الأحد تتويجا لسلسلة من الانتصارات الخاطفة التي حققتها خلال الأيام الماضية تباعا في حلب وحماة ثم حمص.