بعد سقوط أهم حلفائها في الشرق الأوسط.. روسيا تعلن موقفها من سوريا بعد بشار الأسد
قال الكرملين الروسي، الاثنين، إنه من السابق لأوانه الحديث عن مستقبل القاعدتين العسكريتين الروسيتين في سوريا، وإن الموضوع قيد النقاش مع من سيتولى السلطة.
وأضاف المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن المرحلة المقبلة ستكون صعبة في سوريا بسبب عدم الاستقرار ويتعين مواصلة الحوار مع كل القوى الإقليمية.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsنذير القادري: حريصون على مجانية التعليم لكل سوري
توافق عربي ودولي في اجتماع الرياض على دعم سوريا
“الغاردينيا”.. قصة برج حصد أرواح الثوار في مدينة حمص (فيديو)
وذكر بيسكوف أنّ المعارضة “قدّمت ضمانات بشأن أمن القواعد العسكرية والمؤسسات الدبلوماسية الروسية على الأراضي السورية”.
القواعد الروسية في سوريا
لدى روسيا، الحليف الرئيسي لبشار الأسد، التي شاركت عسكريًّا في النزاع السوري منذ عام 2015، قاعدة بحرية في طرطوس ومطار عسكري في حميميم.
ومنشأة طرطوس هي المركز الروسي الوحيد لإصلاح السفن والتزود بالإمدادات في البحر المتوسط، كما استخدمت موسكو سوريا نقطة انطلاق لنقل المتعاقدين العسكريين التابعين لها جوًّا إلى إفريقيا وإعادتهم منها.
وذكر بيان وزارة الخارجية الروسية أن القاعدتين العسكريتين الروسيتين في سوريا وضعتا في حالة تأهب قصوى، لكن لا يوجد تهديد خطير لهما في الوقت الحالي.
منح اللجوء للأسد
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن الرئيس فلاديمير بوتين هو الذي قرر منح الرئيس السوري بشار الأسد حق اللجوء في روسيا، ولا يوجد اجتماع مقرر بين بوتين والأسد حاليًّا.
وقال مصدر في الكرملين، الأحد، إنّ الأسد وعائلته توجّهوا إلى موسكو، بعد ساعات من سقوطه وسيطرة فصائل المعارضة على العاصمة دمشق.
علم الثورة السورية فوق السفارة السورية في موسكو
وجرى رفع علم المعارضة السورية، اليوم الاثنين، فوق السفارة السورية في موسكو، غداة إسقاط الرئيس بشار الأسد، حيث وقفت مجموعة من السوريين على شرفة السفارة وهم يهتفون ويصفقون ويرفعون علم المعارضة الذي يحمل ثلاث نجوم حمراء.
ونقلت وكالة تاس الرسمية عن ممثل للسفارة قوله “اليوم فتحت السفارة أبوابها وهي تعمل بشكل طبيعي تحت علم جديد”.
مصداقية الحليف الروسي
قال معهد دراسات الحرب الأمريكي إن الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد أضرت بمصداقية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بين حلفائه.
NEW: The rapid collapse of the Assad regime in Syria – a regime that the Kremlin helped prop up since 2015 – is a strategic political defeat for Moscow and has thrown the Kremlin into a crisis as it seeks to retain its strategic military basing in Syria.
Russian Offensive… pic.twitter.com/od9ipuFobs
— Institute for the Study of War (@TheStudyofWar) December 8, 2024
وأشار المعهد إلى أن نهاية حكم الأسد الذي دام أكثر من عقدين كانت “هزيمة سياسية استراتيجية لموسكو وأدخلت الكرملين في أزمة، حيث تسعى روسيا للحفاظ على قواعدها العسكرية الاستراتيجية في سوريا”.
وقال تقرير المعهد: “إن عجز روسيا أو قرارها بعدم تعزيز نظام الأسد مع تقدم المعارضة السورية بسرعة في جميع أنحاء البلاد سيضر أيضا بمصداقية روسيا كشريك أمني موثوق به وفعال في جميع أنحاء العالم؛ مما سيؤثر سلبا في قدرة بوتين على كسب الدعم العالمي لعالمه المتعدد الأقطاب”.
وأضاف المعهد أن لديه “مؤشرات قوية” على أن روسيا كانت تضع شروطا لإجلاء ممتلكاتها العسكرية من سوريا، وأن القواعد العسكرية الروسية لم تكن آمنة.
وأضاف التقرير: “حتى إذا احتفظت روسيا ببعض أو كل قواعدها في سوريا، فإن ذلك يعد خسارة جيوسياسية كبيرة لموسكو، حيث ستكون القواعد العسكرية الروسية في سوريا تحت رحمة الجماعات المعارضة السورية التي كانت موسكو تصنفها في السابق على أنها إرهابية”.